أشهر المثقف الألماني اليهودي الشهير ''هنريك برودر''، أول أمس، إسلامه بعد سلسلة طويلة من الكتابات العدائية للإسلام والمسلمين. وتأتي هذه الخرجة المفاجئة وغير المتوقعة، حسب مقربين من الكاتب، نتيجة لصراع داخلي مرير عاشه ''هنريك'' مع نفسه لعدة سنوات ليقرر أثناء مقابلة له مع إمام مسجد ''رضا'' في منطقة ''نيوكولن'' الألمانية، أن يشهر إسلامه. وكشف ''هنريك''، 61 سنة، عن ارتياحه أخيرا وتخلصه من ''كبت الحقيقة التي كانت تعصف بجوارحه'' قائلا بأعلى صوته أمام جموع المصلين ''هيا اسمعوني فقد أسلمت''. ويعد هذا الكاتب الذي يشتغل بمجلة ''دير شبيغل'' الألمانية الشهيرة، صاحب أكثر الكتب مبيعا في ألمانيا التي من بينها ''هاي.. أوروبا تستسلم''. ومن الأقوال التي اشتهر بها وفجرت غضب الجالية المسلمة في ألمانيا وأوروبا ''لا أريد لأوروبا أن تستسلم للمسلمين.. عندما يقول وزير العدل الألماني إنه من الممكن أن تكون الشريعة هي أساس القوانين، فعلى أوروبا السلام''. ويعتقد هذا الكاتب المثير للجدل أن الإسلام إيديولوجيا أصبحت مرتبطة بالعداء للحياة العصرية الغربية، حيث ''نصح'' الأوروبيين الشباب بالهجرة، فأوروبا الآن، حسبه، لن تظل كذلك لأكثر من عشرين عاما فهي تتحول إلى ''الإسلام الديموغرافي'' وتعمل على استرضاء ''الأصوليين الإسلاميين''، على حد وصفه. ومما يثير الاستغراب في تحول مواقف هذا الكاتب، أنه قال معقبا على سؤال حول تخليه عن دينه المسيحي، إنه لم يدع دينا وإنما ''عاد إلي إسلامه الذي هو دين كل الفطرة التي يولد عليها كل إنسان''.