تلقّى أحد المساجد في شرق فرنسا، بعد صلاة الجمعة أوّل أمس، رسالة تهديد تحتوي على مسحوق أبيض مريب. وقال المتحدث باسم القائمين على مسجد أيوب سلطان في ستراسبورغ بأنّهم فتحوا رسالة من مجهول وصلتهم بالبريد بعد صلاة الجمعة وعثروا بداخلها على ''ورقتين ومسحوق أبيض مجهول''. وأضاف المتحدث، يحيى نالبانت، في تصريح لوكالة فرانس برس، بأنّ إحدى الورقتين كان مكتوبًا عليها آيات قرآنية وقد أُحرق جزءٌ منها، بينما حملت الأخرى رسالة مطبوعة كُتب عليها ''اخْرجُوا من أرضنا. خياركم هو حقيبة سفر أو تابوت''. وأغلقت الشرطة المكان، فيما قام خبراء المواد الكيميائية بفحص المسحوق. وذكر مسؤول في الشرطة أنّ المسحوق غير ضار ولا يحتوي على مواد نووية أو مشعة أو بكتيرية، كما لا يحمل أيّ خطر كيميائي، مؤكّدًا أنّ المحقّقين يقومون بالبحث عن مرسل الرسالة. ووصف يحيى هذه الرسالة بأنّها ''استفزازية للغاية''، مطالبًا ب''معالجة هذه المسألة بالشكل المناسب''. هذا ويرتاد مسجد أيوب سلطان أفراد من الأقلية التركية في ستراسبورغ. تجدر الإشارة أنّه خلال العقدين الماضيين، نَمَا عدد المسلمين الّذين يعيشون في أوروبا الغربية بثبات وزاد من أقل من 10 ملايين عام 1990 إلى ما يقارب 17 مليونا عام .2010 وفي الوقت الّذي تحظر فيه الحكومة الفرنسية الإحصاءات الرسمية المبنية على العرق أو الدِّين، تشير قيادات العمل الإسلامي في فرنسا أنّ عددهم يفوق 10 ملايين مسلم.