الجزائريون يحتلون المرتبة الثانية في قائمة المهاجرين المرحلين من فرنسا سارعت وزارة الهجرة والاندماج الفرنسية إلى دعم قدرات الشرطة اليونانية لمواجهة أمواج المهاجرين السريين في جنوب المتوسط، من خلال إرسال 18 عنصرا من شرطتها للانضمام إلى فريق التدخل السريع ''فرانتكس'' لحماية الحدود الأوروبية. وأعلن الوزير إيريك بيسون أن باريس أنشأت 64 فريقا لمراقبة الحدود وخصصت طائرتي استطلاع و4 سفن للقيام بدوريات في المتوسط لمواجهة شبكات ''الحرافة''. اعتبرت اليونان الحلقة الضعيفة في الجدار الذي تريد أوروبا بناءه لوقف قدوم المهاجرين السريين إليها، خاصة أنها تستقبل ما بين 200 و300 مهاجر من الضفة الجنوبية للمتوسط يوميا، ولذلك قررت باريس أن ترسل وحدة للشرطة من حرس الحدود لمساعدة اليونان على حماية حدودها من أمواج المهاجرين الذين يتخذونها بوابة للدخول إلى الفضاء الأوروبي. وبرمج الاتحاد الأوروبي، بضغط من باريس، إرسال 175 عنصر من حرس الحدود إلى اليونان خلال الشهرين المقبلين، وذلك بعد إرسال فرنسا 18 شرطيا الأسبوع الفارط لدعم فرق التدخل الأوروبية السريعة ''فرانتكس'' لمراقبة الحدود الأوروبية من تسرب المهاجرين السريين إليها، وذلك تحسبا لإنشاء هيئة أركان أوروبية لمراقبة الحدود مقرها اليونان لتنسيق جهود محاربة الهجرة وتبادل المعلومات حولها. وحتى وإن ذكر وزير الهجرة الفرنسي، إيريك بيسون، أن هذه العملية تندرج ضمن تنفيذ التعليمة الأوروبية الصادرة في 25 فيفري 2010 المتضمنة 29 إجراء لحماية حدود أوروبا الخارجية ومحاربة الهجرة السرية، إلا أن الإجراء الذي توليه باريس أهمية كبيرة وتدعمه بقوة مقارنة ببقية الدول الأوروبية الأخرى، ليس سوى تطبيق لسياسة ''الهجرة الانتقائية'' التي باشرها الرئيس ساركوزي منذ صعوده إلى قصر الإليزي. ويعكس هذا الحرص الفرنسي لتوقيف دخول المهاجرين من الضفة الجنوبية للمتوسط، تواجد باريس على رأس الدول الأوروبية المساهمة في توسيع تعداد عناصر حرس الحدود الأوروبيين، حيث ساهمت زيادة على العنصر البشري، بتخصيص طائرتي استطلاع و4 سفن حربية لإجراء دوريات مراقبة في المتوسط لتوقيف قوارب ''الحرافة'' قبل التحاقها بالشواطئ الأوروبية. واعتبر وزير الهجرة الفرنسي أن إنشاء شرطة أوروبية لحماية الحدود يعد ''نجاحا لحماية فضاء شنغن ضد شبكات تهريب المهاجرين السريين''، معلنا أن باريس ''ستواصل دعمها للوكالة الأوروبية للحدود فرانتكس''. يأتي هذا في وقت جاء في تقرير لوزارة الهجرة الفرنسية لسنة ,2009 أن دول المغرب العربي (المغرب، تونس والجزائر) تمثل الخطر الأكبر للهجرة السرية على فرنسا، بالنظر إلى تحوّل شواطئ هذه الدول إلى محطات لانطلاق قوارب المهاجرين السريين المحليين أو القادمين من دول الساحل الإفريقي. وجاء في نفس التقرير أنه من حيث المهاجرين المرحلين من فرنسا، حسب الجنسيات، يتصدرها الرومانيون ثم الجزائريون، المغاربة، التونسيون والأتراك.