رفض وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، الرد على تصريحات الرئيس المدير العام لشركة أوراسكوم تيليكوم المصرية، نجيب ساوريس، التي هدد فيها باللجوء إلى التحكيم الدولي لفض النزاع المتعلق بفرع الشركة في الجزائر ''جازي''، إذا لم تقدم الحكومة الجزائرية عرضا لشراء جازي بالسعر المحدد عالميا. قال الوزير بن حمادي، أمس، في تصريح للصحفيين على هامش جلسة مصادقة البرلمان على قانون المالية ,2011 إن ساوريس ''يتحمل مسؤولية تصريحاته، وإعلانه اللجوء للتحكيم الدولي لن يغير من مواقف الدولة الجزائرية المصرة على شراء فرع الشركة المصرية''، موضحا أن ''السلطات الجزائرية في انتظار انتهاء مرحلة التقييم قبل الدخول في المرحلة اللاحقة''. وبشأن أزمة السيولة النقدية وظاهرة الطوابير الطويلة للمواطنين في مراكز البريد لسحب أموالهم عشية عيد الأضحى المبارك، حمل الوزير بن حمادي بنك الجزائر مسؤولية نقص السيولة المالية في البنوك ومراكز البريد، رغم أن بنك الجزائر، كما قال بن حمادي، يبذل جهودا كبيرة بالتنسيق مع البنوك التابعة للقطاع العام والخاص كالقرض الشعبي الجزائري وبنك الجزائر الخارجي والبنك الوطني الجزائري لتوفير السيولة المالية لكل مكاتب البريد، عشية عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن أزمة نقص السيولة النقدية تقلصت خلال الأيام الأخيرة بشكل كبير، حيث تم تدعيم مكاتب البريد بالسيولة المالية اللازمة لفائدة المواطن، معترفا بوجود بعض النقص في بعض المناطق. وأشار أن الوزارة أعلنت في وقت سابق أنها اتخذت كل الإجراءات لضمان وفرة السيولة في كل مراكز البريد لتمكين المواطنين من سحب أموالهم بما في ذلك فتح مراكز البريد يوم الجمعة. وعزى بن حمادي مشكلة نقص السيولة النقدية إلى عدم انخراط الجزائر في منظومة الدفع بواسطة البطاقات، مقارنة مع دول مغاربية، وأشار إلى أن مشروع العمل بنظام الدفع بالبطاقات والتعامل التجاري بها سيسمح بتقليص الحاجة إلى السيولة النقدية. وحسب الوزير، الجزائر مضطرة إلى بلوغ هذه المرحلة وتقليص العمل بالصكوك والدفع النقدي وتنويع طرق سحب المواطنين لأموالهم، مشيرا إلى أنه يمكن تحقيق هذا المشروع وتحويله إلى حالة عملية في حدود .2014 وفي سياق قال تحدث وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، إن الجزائر تعمل في الوقت الحالي لدخول مرحلة الجيل الثالث للهاتف النقال، مشيرا أن المشروع يتطلب توفير الأرضية التقنية لتنفيذه.