كذّب وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، مزاعم رئيس أوراسكوم، نجيب ساوريس، بخصوص ''تعرّض جازي إلى ضغوطات في الجزائر''. كما استبعد الوزير الدخول في مفاوضات مع مالكي متعامل ''جيزي'' لشراء الشركة قبل تحديد قيمتها، وقال أيضا: ''لا مانع أبدا في الإستعانة بأجانب في تقييم قيمة الشركة مع أني كمواطن أحبذ خبراء جزائريين''. أوضح بن حمادي لصحفيين على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت للأسئلة الشفوية أمس، أنه لا توجد ضغوطات على شركة جيزي. وقال: ''كيف لنا أن نحطم شركة فاق متعاملوها 15 مليون جزائري ويشتغل لصالحها آلاف الجزائريين''. وتابع ردا على تصريحات ساوريس من لندن قبل أسبوع ''منذ 2003 وجيزي متواجدة في الجزائر ولم تتعرض لأي ضغوط في أي مرحلة من المراحل.. ما قيل (يقصد ساوريس) لا يوجد فيه أي صحة''. وكان نجيب ساوريس، رجل الأعمال المصري ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم تيليكوم، التي تدير علامة ''جازي'' في الجزائر، اتهم الحكومة الجزائرية ب''التضييق'' على مؤسسته، وذكر قائلا: ''إن ضعف القوانين يمنعه من الاستثمار في الأسواق الناشئة مثل الجزائر، حيث تتعرض جيزي التي تدرّ النسبة الأكبر من الإيرادات لضغوط''. وشدد بن حمادي قائلا: ''من حقنا أن نطبّق القانون الجزائري (حق الشفعة) وهو نفس القانون الذي سمح لأوراسكوم بتكوين شركة لها في الجزائر''. مذكرا بأن هذه الشركة جزائرية و''تخضع للقانون الجزائري''. وفي ذات السياق أوضح بن حمادي أنه لم يتم إلى حد الآن الدخول في أية مفاوضات مع مالكي متعامل الهاتف النقال جيزي لشرائه لأنه ''لم تتم إلى الآن عملية التقييم''. مضيفا أنه لا يمكن للحكومة إعطاء رقم مسبق حول ''تكلفة شراء جازي''. وتابع: ''كمواطن أفضل أن يقوم خبراء جزائريون بالتقييم لكن لا مانع في تقييم السعر من قبل أجانب''. في سياق آخر، أوضح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام أنه تم إعادة النظر في ''برنامج الجزائر الالكترونية ''2013 وكذا الاستثمار في الانترنيت ذو التدفق السريع ''نظرا للتحولات في مجال التكنولوجيا والتطورات المتواصلة التي بات يشهدها العالم والتي أضحى من الضروري مواكبتها بصفة مستمرة''. وأكد الوزير ''أنه لا يمكن حصر البرنامج في فترة زمنية معينة أو في آجال محددة، بل يجب الحرص على درء النقائص وتحقيق الأهداف حسب الأولوية''. وعن الاستثمار في الإنترنيت ذي التدفق السريع، أوضح بن حمادي في رده على سؤال شفوي، أن سوق الانترنيت في الجزائر شهدت نموا ''منتظما''. مشيرا إلى أن عدد مستخدمي الانترنيت بلغ حاليا أكثر من 5 ملايين بكثافة تفوق 13 مستعمل لكل 100 ساكن.