أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر، ثلاثة شباب وجهت لهم تهم جناية السرقة بتوافر ظروف الليل.تعود وقائع القضية التي عرفتها عاصمة الزيتون، مدينة سيف بولاية معسكر، إلى شهر جانفي الماضي، حينما قام متهمان بالتخطيط لسرقة محل الضحية الذي كان يستأجره من صاحب مسكن يقع بجوار محله التجاري لبيع المواد الغذائية، حيث كان يخزن به بعض السلع بالإضافة إلى ثلاث دراجات نارية استولى عليها السارقان بعد اقتحامهما للمحل في ساعة متأخرة من الليل، بعدما قاما بكسر باب المحل بواسطة نازع المسامير ليحولوها بعد ذلك إلى منطقة بعيدة عن مسرح الجريمة بمساعدة شاب قاصر بعدما قاموا بتفكيكها، قبل أن يستدعوا سائق سيارة ''كلونديستان'' لنقل المسروقات إلى مكان آخر، وهو الوقت الذي ضبط فيه الضحية وابن أخته هؤلاء متلبسين بوضع إحدى الدراجات المفككة في صندوق السيارة. وقد تعرف الضحية على دراجته النارية المسروقة، حيث سارع الضحية إلى نزع مفاتيح السيارة من السائق، بينما توجه ابن أخته نحو المتهمين لاستعادة دراجته النارية قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار، في حين توجه الضحية فور ذلك إلى مصالح الأمن للتبليغ عنهم، حيث تم فتح تحقيق بشأن الحادثة وأوقف المتهمون. وخلال جلسة المحاكمة، اعترف كل من المدعو''ش. ع'' و''ر. ز'' بما نسب إليهما من تهم، وصرحا أمام هيئة المحكمة بأنهما يوم الواقعة كانا قد تعاطيا الأقراص المهلوسة، مؤكدين بأنهما قاما بسرقة دراجة نارية واحدة فق، ولا علاقة لهما بالدراجتين المتبقيتين، بدليل أنهما لم تضبط بحوزتهما، في حين أنكر سائق السيارة التهمة المنسوبة إليه، وصرح بخصوص الواقعة بأنه كان مجرد سائق لكسب قوت يومه عندما طلب منه المتهمون نقل الدراجة بغرض إصلاحها، وهي نفس التصريحات التي أكدها بشأنه المتهمون. أما القاصر الذي استدعي إلى جلسة المحاكمة كشاهد بعد محاكمته في قسم الأحداث، فصرح بأنه كان مجرد مساعد في حمل الدراجة النارية. ممثل النيابة العامة وخلال مرافعته، التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق اثنين من المتهمين، و10 سنوات ضد سائق سيارة الأجرة. وبعد المداولة لهيئة المحكمة التي استغرقت عدة ساعات، نطقت بتسليط عقوبة 04 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين، بينما تم تبرئة سائق السيارة من التهمة المنسوبة إليه.