أدانت محكمة الجنايات بمجلس القضاء، 3 شبان من حي باب الوادي بالسجن 5 سنوات بعدما امتهنوا حرفة السطوعلى محلات تجارية بالعاصمة من خلال التخطيط المسبق لفرائسهم وباستعمال مسدس بلاستيكي وقد مثل امام المحكمة الجنائية بعد التحقيق في القضية ثلاثة شبان كلهم ينحدرون من حي ''واد قريش'' الواقع ببلدية باب الواد بالعاصمة، بسبب متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال الأسلحة· خيوط القضية تحركت في 4 مارس من سنة 2009 بعد أن قام ثلاثة شبان بالاعتداء على محل خاص بالمشروبات الكحولية وهذا بعد أن هددوه بسلاح ظهر فيما بعد أنه بلاستيكي، حيث كانت العصابة تنشط وفق مخطط فقد كان لأحدهم الدور في تهديد الضحايا بالمسدس البلاستكي والآخر يقوم بتقييد الضحية فيما يقوم المتهم الثالث بالاستيلاء على جميع أغراض الضحية· ومن جملة ما أوضحته محاضر الضبطية، فإن المتهم (د·ا) هو من يتولى التخطيط وتوجيه شركائه للأماكن المستهدفة فيما يقوم المتهم (م·حمزة ) بتكبيل الضحايا ليقوم المتهم الثالث (ب·) بتجريد الضحايا من كل ما يملكونه وهذا فعلا ما أكده بعض الضحايا الذين مثلوا في جلسة محاكمة الشبان الثلاثة· وقد تمكنت مصالح الأمن من ضبط العصابة وإلقاء القبض عليها بعد أن استهدفت محلا لبيع المواد التجميلية ببلدية باب الواد، حيث قام المتهمون بتهديد الضحية وحاولوا ربطها بواسطة حبل لسرقة المحل وسرقة جميع أغراضه، إلا أنها ضغطت على زر الإنذار الذي كان مزودا به وهو ما عجل بهروب العصابة قبل أن تصل مصالح الأمن إلى مكان وقوع الجريمة، لتفيد الضحية مصالح الأمن بمواصفات العصابة· المتهمون الثلاثة قاموا وبعد مرور شهر من الاعتداء الأول الذي استهدف محل المواد التجميلية، بالسطو على محل لبيع المشروبات الكحولية وكان من بين ما قاموا بسرقته هاتفا نقالا يعود لصاحب الحانة، حيث قامت مصالح الأمن بعد ذلك بتتبع أثر ذلك الهاتف المزود بشريحة والذي استعمله أحد المتهمين ومن ثم تم الوصول إلى العصابة· ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا للمتهمين الثلاثة بعد أن أثار أثناء مرافعته أن الجرم ثابت في حق المتهمين الثلاثة، حيث كونوا عصابة تمتهن السطو على المحلات وعلى المارة بباب الواد، مشيرا إلى ان الترصد والعزم قائم في تكوين العصابة بدليل التخطيط الذي ميز نشاط تلك العصابة، إذ كل متهم له دور في عملية السطو، من ذلك الذي يهدد الضحايا وذلك الذي يكبلهم، إلى ذلك الذي يجردهم من ممتلكاتهم، إضافة إلى استعمالهم للحبل في تقييد الضحايا والغراء (السكوتش) لضمان عدم خروج صوت الاستغاثة وهذا حسب ما أفاد به الضحايا الذي سردوا للضبطية كيفية قيام العصابة بالاعتداء عليهم· قاضي الجلسة وبعد المداولة القانونية وما أثاره الدفاع الذي التمس استفادة المتهمين من أقصى ظروف التخفيف كون أنهم اعترفوا امام المحكمة بقيامهم بالسرقة بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، خاصة وأن المتهم (د·الياس) قد فقد والده امام عينيه وذلك في انفجار قنبلة بساحة الشهداء ليقرر القاضي إدانة المتهمين الثلاثة ب 5 سنوات سجنا·