تمكن نهاية الأسبوع الفارط أعوان الشرطة القضائية لدى أمن دائرة الشريعة 47 كلم غرب عاصمة الولاية تبسة من فك لغز جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب في السابعة عشرة ربيعا من عمره، بعد أن تم العثور على جثته سابحة وسط بركة من الدماء بأحد شوارع المدينة في الصباح الباكر من طرف مجموعة من المواطنين وعليها آثار اعتداء بواسطة السلاح الأبيض. وحسب مصدر أمني ل ''الحوار'' فإن مصالح الأمن وفور اكتشاف جثة الضحية وبعد نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدينة باشرت تحرياتها وتحقيقاتها في القضية. خصوصا بعد تأكيد الطبيب الشرعي بعد إخضاع الجثة إلى عملية التشريح, بأن الوفاة ناجمة عن تلقي الضحية طعنتين عميقتين بآلة حادة كانتا كافيتين لوضع حد لحياته نتيجة النزيف الدموي الكبير الذي تعرض له، دون تلقي أي إسعافات طبية.. مصالح الأمن وفي فترة وجيزة توصلت إلى الفاعلين البالغين من العمر (17 و22 سنة) وبعد استجوابهما اعترفا بقتلهما للضحية، مرجعين السبب إلى سوء تفاهم وقع بينهم في أحد الأعراس، حيث أكد المتهم الرئيسي البالغ من العمر 22 سنة أنه تعرض إلى رشق بالحجارة من طرف الضحية، وهو ما جعله يقوم رفقة شريكه بترصده بعد الحادثة إلى غاية العثور عليه ليلا بمكان الجريمة، مضيفا أنه وبعد ملاسنات قام بإخراج سلاح أبيض كان يحمله معه، وطعنه به طعنتين وعند سقوطه واصل الاعتداء عليه من خلال ركله عدة ركلات قبل أن يلوذ هو ومن كان معه بالفرار. وبعد نزع الاعتراف من المتهمين وحجز أداة الجريمة، وبعد استيفاء الإجراءات القانونية تم تقديمهما أمام الجهات القضائية المختصة بمحكمة الشريعة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة وعدم التبليغ عن جناية وعدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر، ليتم إيداعهما الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية بمدينة تبسة إلى غاية محاكمتهما بما اقترفاه. ------------------------------------------------------------------------ .. وإصابة شخصين بطلقات نارية في حفل زفاف ------------------------------------------------------------------------ علمت ''الحوار'' من مصدر مطلع، أن مصالح الأمن بدائرة بئر العاتر 90 كلم جنوب عاصمة الولاية تبسة، تواصل تحقيقاتها وتحرياتها في قضية إصابة شيخ وشاب بطلقات نارية في حفل زفاف أقيم نهاية الأسبوع الفارط بأحد أحياء المدينة الحدودية، استدعت نقلهما على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية التيجاني هدام، حيث تم استعافهما. وأضاف المصدر ذاته أنه وفور إصابة الضحيتين فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الحادثة، وتم خلال التحقيق سماع أصحاب البنادق، مشيرا إلى أنه تم تحرير محضر ضد أحدهم يبلغ من العمر 25 سنة، ينتظر تقديمه بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق واستيفاء الإجراءات القانونية أمام الجهات القضائية. جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تسجل فيها حوادث جراء إطلاق النار خلال حفلات الزفاف فقد تم تسجيل خلال السنوات الفارطة العديد من الحوادث الخطيرة والمميتة التي حولت الأفراح إلى مآتم، والسبب يعود إلى استعمال الخراطيش الممنوعة والرمي العشوائي.