يشرع بنك الفلاحة والتنمية الريفية بعنابة، بداية من الموسم الفلاحي الجديد، في تمويل الفلاحين الراغبين في زراعة منتوج البطاطا في إطار قرض الرفيق، بعدما كان التمويل يقتصر، منذ ثلاث سنوات، على إنتاج الحبوب فقط. لقي هذا الإجراء أثناء الإعلان عنه، أمس، في اليوم التقني حول البطاطا، من تنظيم غرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية، استحسانا كبيرا في أوساط فلاحي المنطقة، الذين هجر عدد منهم هذا النوع من الزراعات منذ حوالي ثلاثين سنة، بسبب الخسائر اللاحقة بزراعة البطاطا، والناتجة عن الأخطار المناخية، على الرغم من أنه بإمكان فلاحي الجهة القيام بزرع هذا المنتوج ذي الاستهلاك الواسع ثلاث دورات في السنة. وأكد مدير المصالح الفلاحية أن عنابة، بعدما كانت في الموسم 1984 / 1985 تقوم بزراعة 1148 هكتارا بإنتاج بلغ 46458 قنطار، أصبحت المساحة المستغلة للبطاطا في الموسم 2005 / 2006 لا تتجاوز 35 هكتارا بمنتوج بلغ 4200 قنطار. وجعلها في المرتبة الأخيرة وطنيا على الرغم من توفرها على خمسة مخازن. وقدمت في هذا اليوم التقني مداخلة بعنوان المسار التقني لتنمية زراعة البطاطا للسيدة ميزي إلهام من المعهد التقني لزراعة الخضروات والمحاصيل الصناعية بعنابة، أعطت فيها توجيهات تقنية للمنتجين لكي يمر غرس البطاطا بظروف عادية، وتجنب عملية الغرس في أوقات البرد، الجليد، الفيضانات، العواصف والرياح الساخنة، والاهتمام بصيانة المنتوج باعتبارها النقطة الأساسية، التي يعتمد عليها في زراعة البطاطا، من أجل الحصول على مردود جيد، بما معدله مابين 4 آلاف و5 آلاف متر مكعب في الهكتار. إلى جانب ذلك، قدمت مداخلات أخرى حول مسار حماية ووقاية زراعة البطاطا، إجراءات قرض الرفيق حول تمويل زراعة البطاطا والتأمين المتعدد الأخطار لزراعة البطاطا.