"بدر بنك" سيمنح قروضا بنكية لاستغلال أراضي العروش كشف الرئيس المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية بوعلام جبار، بأن "بدر بنك" تدرس حاليا إمكانية منح قروض بنكية بشروط ميسرة لتسهيل استغلال أراضي "العروش" عبر كامل التراب الوطني، مشيرا بأن إدارة بنك بصدد دراسة العرض الذي سيطرح في السوق، للسماح للعروش من استغلال الأراضي الفلاحية. قال مسؤول "بدر بنك" في تصرح "للنصر" بأن إدارة البنك تدرس حاليا التركيبة المالية لهذه القروض التي ستمنح للعروش، وقال بأن البنك سيشترط على الراغبين في الحصول على القرض، تشكيل مجموعة تابعة للعرش لتكون بمثابة ضمان مقابل القرض البنكي الذي سيمنح للفلاحين، مشيرا بأن البنك سيشرع في منح قروض لأصحاب المهن الحرة في المناطق النائية والريفية لتسهيل إطلاق أنشطة بهذه المناطق.وعلى صعيد تعزيز نظام التمويل أكد الرئيس المدير العام لبنك الفلاحة و التنمية الريفية بوعلام جبار أن مؤسسته تعتزم تحويل تمويلها للفروع الإستراتيجية من 8 مليار دج سنة 2009 إلى 26 مليار دج للفترة الممتدة بين 2010 و 2014. وينوى البنك تعزيز التمويلات الممنوحة لخمسة فروع فلاحية هامة في الحبوب، الحليب، البطاطا والطماطم إضافة إلى الصناعات الغذائية، لتنتقل من 10 ملايير دينار العام الفارط إلى 51 مليار دينار في المدى المتوسط و بالنسبة للإنتاج الفلاحي يعتزم بنك الفلاحة و التنمية الريفية رفع تمويله من 2 مليار دج إلى 30 مليار دج بين 2010 و 2014. و في هذا السياق قال أن بنك الفلاحة و التنمية الريفية يهدف إلى الوصول لحجم إجمالي من الفروض يقدر ب 80 مليار دينار في إطار سياسة التجديد الفلاحي و الريفي من اجل إنشاء و تنويع النشاطات و مداخيل العالم الفلاحي و الريفي.و في هذا السياق أكد أن بنك الفلاحة و التنمية الريفية يرافق الديوان الجزائري المهني للحبوب في حملة جمع الحبوب. و أكد أن "البنك منح 21 مليار دج للديوان الجزائري المهني للحبوب سنة 2009 و 31 مليار دج سنة 2010 و من المقرر أن يصل المبلغ إلى 48 مليار دج في نهاية الحملة".من جانب أخر، أفادت حصيلة البنك، بأنه تم منح قروضا من دون فوائد (رفيق) قدرت بحوالي 11 مليار دج في إطار حملة الحبوب 2009-2010توأوضح جبار أن "عدد التمويلات التي منحها بنك الفلاحة و التنمية الريفية خصت أكثر من 15000 ملف و بلغت قيمتها حوالي 11 مليار دج" و يعد هذا المبلغ "في ارتفاع مستمر" مقارنة بالموسم الفارط حيث منح البنك 7 ملايير دج من القروض منها 80 بالمائة تم تسديدها.و حسب المسؤول فإنه علاوة على قرض الرفيق استفاد منتجو حبوب آخرون من القروض الممونة لدى تعاونيات الحبوب و الخضر الجافة التي يدعمها ماليا بنك الفلاحة و التنمية الريفية. و بهذا يبلغ عدد منتجي الحبوب الممولين بصفة مباشرة أو غير مباشرة من قبل البنك بأكثر من 30000 فلاح بالنسبة للموسمين.و أكد جبار أن تدخل البنك في هذا الفرع الإستراتيجي "لا يقتصر على تمويل المدخلات بل يشمل تمويل الآلات فيما يخص حملات الحرث و البذر و الحصاد و الدرس". و أشار في هذا الصدد أن التمويل عبر القرض الإيجاري "تجاوز 7 ملايير دج بالنسبة للحاصدات و الدارسات و الجرارات لحملة 2009-2010" و أضاف المسؤول في هذا السياق أن البنك أدرج أيضا "تمويل عتاد الري في إطار قرض الإيجار" و أكد في هذا الشأن أن "هذا العتاد مدعم من قبل الدولة و يسمح بتكثيف و رفع مردودية زراعة الحبوب".و بالإضافة إلى زراعة الحبوب منح بنك الفلاحة و التنمية الريفية قروض موسمية لفروع أخرى مثل البطاطا (حوالي 2 مليار دج) و تربية الدواجن (900 مليون دج) و زراعة الخضر (200 مليون دج) و زراعة الأشجار (100 مليون دج) و تربية البقر و الغنم (100 مليار دج).وأشار إلى الاتفاقية الموقعة عليها قبل أيام بقيمة 20 مليار دج بين بنك الفلاحة و التنمية الريفية و شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني لإنجاز ثلاثة مذابح للغنم و البقر على مستوى الهضاب العليا و 6 مستودعات مزودة بغرف تبريد بطاقة إجمالية تقدر ب 627000 متر مكعب و هذا عبر التراب الوطني.