المتهم متعوّد على نشاط المتاجرة بالأسلحة الحربية والقديمة أوقفت مصالح الأمن بميناء الجزائر، مغتربا قادما من فرنسا، بحوزته أسلحة حربية، متمثلة في سيوف ''الساموراي'' اليابانية و 12 منظارا حربيا من مختلف الأحجام، وبندقية صيد كبيرة الحجم، إلى جانب منظار كبير آخر خاص بالصيد، كانت على متن سيارة مغترب تبين أنه يحترف المتاجرة في الأسلحة القديمة ويبيعها بأسعار خيالية في الجزائر. ضُبطت الأسلحة المحجوزة مخبأة بإحكام في سيارة المدعو ''ف.خ'' 40 سنة، وهو مزدوج الجنسية مما يسهل عليه التنقل بين الجزائر وأوروبا، إثر عملية تفتيش روتينية لسيارات المسافرين بميناء الجزائر، حسب ما كشفه لنا مصدر من فصيلة المساس بالآداب العامة بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية. وعثر أعوان المراقبة بميناء الجزائر بين أغراض المتهم داخل سيارته، على ثلاثة سيوف تعرف بسيوف ''الساموراي'' وهي حادة جدا يتراوح طولها عادة ما بين 60 و120 سنتيمتر خاصة بالمحاربين اليابانيين القدامى، وتستعمل حاليا في بيوت الأغنياء كديكور للزينة. كما عثر في سيارة المتهم ''ف.خ'' على سيف ياباني آخر صغير الحجم وبندقية صيد من الحجم الكبير و12 منظارا حربيا من مختلف الأحجام، إضافة إلى منظار خاص ببنادق الصيد كانت كلها مخبأة بإحكام بين أغراض المتهم الذي ينحدر من بلدية الدارالبيضاء بالعاصمة. وتبين أن المتهم دائم التنقل بين الجزائروفرنسا، أين اقتنى هذه المحجوزات المصنفة كأسلحة محظورة، حسب ما جاء في تصريحاته أثناء التحقيق، في كل من باريس، مرسيليا وليون. مؤكدا أنه ابتاعها من تجار يعرضونها بطريقة غير قانونية. وكشفت تحريات مصالح الأمن حول المتهم أنه متعوّد على هذا النشاط، وبأن المدعو ''ف.خ'' يحترف المتاجرة بالأسلحة البيضاء الحربية والأسلحة القديمة الموجهة لزبائن من الطبقة الراقية فقط نظرا لغلاء ثمنها، والتي أكد المتهم أنها تستعمل للزينة فقط. رغم أنه يحظر المتاجرة في هذا النوع من السلع بالجزائر، وهو ما يفسر محاولة المتهم إخفائها بإحكام للإفلات من تفتيش أعوان المراقبة على مستوى ميناء العاصمة. ويتواجد المتهم حاليا رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش بعد تقديمه أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي امحمد، في انتظار محاكمته والكشف على تفاصيل أخرى في القضية.