عمد كهل مقيم بحي 200 مسكن بحجوط في تيبازة، إلى استغلال بطاقة علاج زوجته التي تعاني من أعراض عصبية، ليحول هذا المرض إلى وسيلة للكسب غير الشرعي، من خلال شرائه كميات من الحبوب المهلوسة وترويجها في أوساط المراهقين ومدمني المخدرات على نطاق واسع من المدينة. رغم القبض عليه في وقت سابق بتهمة ترويج مخدرات والزج به في السجن، غير أن الكهل البالغ من العمر 41 سنة، وجد في مرض زوجته وسيلة للكسب السريع من خلال الوصفات الطبية التي يتمكن من الحصول عليها من المستشفيات بدعوى الحالة الحرجة التي تعاني منها ربة بيته، حيث يجمع بعض الوصفات من طرف وسطاء آخرين تحتوي على أدوية علاج الأمراض العصبية والمهدئات وكذا أنواع من المهلوسات العقلية سواء الحبوب أو القطرات، ويطوف بصيدليات متفرقة في المدن المجاورة ومن خارج الولاية ليحصل على ''سلعته الرائجة'' وبالكمية المطلوبة، قبل أن يجزئها على قطع منفردة وينتظر حلول الظلام حيث يصول ويجول في الأحياء الشعبية والشارع الرئيسي ليجد الزبائن في انتظاره. كما تمكن هذا الشخص من حيازة الحبوب المطلوبة جدا في أوساط المدمنين الذين يقبلون بشدة على الأنواع المفقودة، حيث تتراوح أسعار الحبوب المهلوسة في ''السوق المحلية'' ما بين 200 و500 دج للحبة الواحدة بالنسبة للأنواع المطلوبة، فيما تروج الأنواع المتوفرة ب 100 دج للقرص الواحد، إذ تفيد مصادر مختصة في هذا الميدان بأن العلبة الواحدة التي لا تتعدى قيمتها الرسمية لدى الصيدليات 700 دينار، تدر أرباحا تصل إلى خمسة أضعاف سعرها الأصلي، وهو ما شجع هذا الموقوف إلى العودة لهذا النشاط رغم سابقته الأولى مع القضاء في هذا النشاط الإجرامي. وقد تمكنت مصالح أمن الدائرة من إلقاء القبض على هذا الشخص في ساعات متأخرة من الليل بالقرب من محطة الحافلات، حيث كانت بحوزته حبات من المهلوسات مقطعة معدة للبيع، كما تم حجز مبلغ مليون سنتيم من عائلات ترويج المهلوسات لليلة واحدة فقط، حيث تم تقديمه إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط الذي أودعه الحبس المؤقت.