شدّد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء بطرابلس بليبيا، أن تقدم إفريقيا باتجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية يقتضي ضرورة تحقيق معدل نمو نسبته 7 بالمائة سنويا. أوضح الرئيس بوتفليقة في كلمة له حول موضوع ''الأهداف الإنمائية للألفية والفلاحة والأمن الغذائي''، في إطار أعمال القمة الثالثة إفريقيا الاتحاد الأوروبي ''أن التوقعات ابتداء من2011 إيجابية تبلغ 5 بالمائة، إلا أنه يتعيّن تعزيز هذه الوتيرة وتسريعها''. وحسب رئيس الجمهورية، يعتبر هذا الأمر تحديا بالنسبة لإفريقيا، وفرصة بالنسبة لأوروبا كي توطد أواصرها وتقيم تعاونا أكثر تنوعا ومتبادل الفائدة مع قارتنا''. وشدّد رئيس الدولة أنه ''يمكن لأوروبا أن تعمل مع إفريقيا في المحافل الدولية المختصة لفائدة الأهداف التي تصبّ جميعها في مصب تأمين الأمن الغذائي إفريقيا، من خلال على وجه الخصوص تحقيق تعهدات قمة أكويلا بإيطاليا، بشأن الأمن الغذائي، وتوجيه نسبة ملائمة من الموارد المنتظرة نحو إفريقيا''. ومن بين الأهداف أيضا، ذكر الرئيس بوتفليقة دعم المبادرات الرامية إلى ''تفضيل مقاربة للأمن الغذائي، قوامها زيادة الإنتاج في إفريقيا والإدماج الكامل لخطة العمل المفصلة من أجل تنمية الفلاحة في إفريقيا ضمن برامج التمويل والتعاون، إلى جانب تسهيل تنمية التجارة الإفريقية البينية لمنتجات الصناعات الغذائية وتحرير التجارة الفلاحية الدولية في مجالات بعينها''. وبخصوص خطة العمل إفريقيا أوروبا لفترة 2011 ,2013 شدّد رئيس الجمهورية أنه ''لا مندوحة من أن تكون خطة العمل لهذه الفترة خطة هامة يطبعها الطموح''، مبرزا أن مبادرة إدراج الفلاحة والماء والتطهير ضمن مجال تطبيق الخطة هذه ''تمنحها بعدا يتساوق أكثر مع تحقيق الأمن الغذائي المستدام ودحر الأمراض''.