أفضت التحقيقات التي باشرتها مصالح أمن دائرة شرشال في تيبازة، إلى توقيف مجرمين خطيرين وامرأة، تورطوا في جريمة اقتحام منزل عجوز في الثمانين من العمر، في حي ''الديانسي''، على الساعة الرابعة صباحا من الأسبوع الماضي، بعدما ضربوها وكبلوها، قبل أن يسرقوا مبلغ 15 مليون سنتيم. حيثيات الحادثة بدأت بعدما استيقظت العجوز كعادتها في الرابعة صباحا، قبل التوجه للعمل في التعاونية الفلاحية، وبمجرد فتحها نافذة الشرفة بالطابق الأول بعد سماعها لأصوات غير عادية، فاجأها أحد اللصوص الذي تسلق إلى شقتها وقام بتكميم فمها واقتيادها إلى داخل الغرفة، حيث تم تكبيل يديها وهددها بالسلاح الأبيض، فيما عمد شريكه إلى غرز سكين في يدها، طالبا منها الإدلاء بأماكن وجود المجوهرات، ما تسبب لها في نزيف دموي. وبقيت العجوز على تلك الحال لمدة نصف ساعة كاملة، وبمجرد استيلائهم على مدخراتها التي بلغت 15 مليون سنتيم انصرفوا وتركوا الضحية مقيدة وغارقة في دمائها. ظلت العجوز تزحف إلى غاية الباب الخارجي، حيث تفطن لحالها أحد الجيران الذي خرج لعمله في الصباح الباكر، حيث اتصل بأقاربها الذين قدموا ونقلوها إلى مستشفى سيدي غيلاس، حيث استفادت من علاج مكثف طيلة يومين. وإثر الشكوى التي قدمتها العجوز وذكرها لملامح الشخص الذي اقتحم منزلها، تعرفت على صوت المجرم الذي قام بالفعل، وهو المدعو ''قنينة'' 26 سنة، محترف لكافة أشكال الإجرام، تم توقيفه للتحقيق، حيث أنكر جميع التهم وادعى أنه كان في وهران. غير أن تواريخ سجل مكالماته أثبتت قيامه باتصالات من محيط وقوع الجريمة، وبعد الاستنطاق كشف عن هوية شريكه. أما الفتاة المشاركة في العملية والبالغة من العمر 22 سنة، القاطنة بسيدي غيلاس، فقد تم القبض عليها بعدما زورت شهادتها وادعت أنهما كانا معها في وهران. وقد تم إيداع المجرمين الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بسيدي غيلاس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة شرشال بتهمة تكوين جمعية أشرار، التهديد بالقتل، التسلق والسرقة.