خرج مدرب نصر حسين داي، مجدي كردي، عن صمته، ليوجه نداء لرئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، يدعوه من خلاله إلى تنظيف سلك التحكيم من الممارسات البعيدة عن الأخلاق ''فهل يحق لأحد تحطيم كل ما يقوم به المدربون، وخاصة منهم الشباب، طيلة أشهر وأسابيع عديدة، رغم الضغط الذي يتعرّضون له عند القيام بمهامهم''، تساءل مدرب ''النصرية'' بنبرة المحبط من الحكم رحمين الذي قال بشأنه: ''إذا كان الحكام يرتكبون بعض الأخطاء التي نحتج عليها في وقتها، فإن الحكم رحمين تجاوز الحدود في انحيازه الصارخ للفريق المضيف، بعد دخول الكرة الجزائرية عالم الإحتراف''. واتهم كردي ذات الحكم بتوجيه عبارات جهوية لقائد فريقه إسماعيل قانا، مما جعله يتصرف بطريقة غير لائقة كلفته الطرد ''ورغم النقص العددي الذي عرفته تشكيلة فريقي بسبب طرد قانا وحفيظ، فقد منح ضربة جزاء خيالية للفريق المنافس من أجل تحقيق الفوز الذي لم يفرح به أنصار شبيبة سكيكدة، الذين شتموا لاعبيهم وإدارة فريقهم، مشيرين إليهم أنه لولا انحياز الحكم لجانب الشبيبة، لما كان الفوز حليفها''. وبعد أقل من 24 ساعة من الإحباط، استعاد مدرب نصر حسين داي توازنه، من قبيل عدم الاستسلام لتحضير مباراة الجولة التاسعة من بطولة الدرجة الثانية المحترفة أمام نادي بارادو، مبديا تفاؤله بتسجيل عودة قوية، خاصة في ظل خسارة الفرق التي تتنافس على ورقة الصعود، مثل مولودية قسنطينة ورائد القبة. مصاريف ''النصرية'' بلغت 7 ملايير ومن جهة أخرى، أوضح مانع قنفوذ، الرئيس المدير العام لشركة نصر حسين داي، أن إدارة الفريق تهدف إلى لعب ورقة الصعود وتكوين تشكيلة قوية في المستقبل، باعتبار أن سن اللاعبين الحاليين لا يتجاوز 20 عاما. كما كشف قنفوذ بأن مصاريف الفريق بلغت 7 ملايير سنتيم، كلها من الحساب الخاص للمسيّرين، في ظل غياب الدعم من السلطات المحلية. وانتقد المتحدث كذلك صيغة الاحتراف، موضحا بقوله: ''يتوجب تغيير الذهنيات، ومواكبة احتراف الأندية بالتكوين الإداري''. وعلمت ''الخبر'' أن نصر حسين داي سيلتحق به في غضون الأيام القادمة اللاعب المغترب نبيل نميري، الذي تقمص ألوان فريق أكار المنتمي إلى بطولة الدرجة الثانية النمساوية، وقد سبق له اللعب في فريق بضواحي فالنسيا الإسبانية من أجل تجريبه من قبل الطاقم الفني.