يحوز قائد المنتخب الجزائري لكرة اليد، هشام بودرالي، في رصيده عدة ألقاب وطنية وقارية رفقة المجمّع الرياضي البترولي، حيث شارك في أربع دورات لنهائيات بطولة العالم، وقد عاش أجواء التأهل إلى الدور الثاني لمونديال فرنسا عام (2001). ''الخبر'' حاورت بودرالي الذي يعدّ ثاني أكبر لاعب في الفريق، وسألته عن فرص ''الخضر'' في بطولة العالم التي ستقام ما بين 13 و30 جانفي القادم بالسويد في المجموعة الثالثة، التي تضم أيضا منتخبات كرواتيا، رومانيا، الدانمارك، صربيا وأستراليا. بحكم أنك أحد أقدم لاعبي المنتخب، كم مرة شاركت مع المنتخب الوطني في نهائيات المونديال؟ ستكون مشاركتي في المونديال القادم بالسويد الخامسة من نوعها في مشواري، حيث شاركت في دورات 2001، 2003، 2005، .2009 وقد كانت مشاركة الجزائر في مونديال فرنسا الأفضل في مشواري (2001)، لأن الجزائر اقتطعت في هذه الدورة تأشيرة المرور إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخ المشاركة الجزائرية في نهائيات بطولة العالم. كيف عشت الأجواء وقتها؟ لم نخيّب آمال الجالية الجزائرية التي كانت تشجعنا في مقابلاتنا بفرنسا، حيث كان لزاما علينا رد جميل، بإهدائهم التأهل إلى الدور الثاني. وإلى جانب ذلك، لم تكن المجموعة التي كان يوجد فيها المنتخب الجزائري بقيادة المدرب الحالي صالح بوشكريو صعبة، كما أن الصيغة وقتها كانت تسمح بتأهل أربعة منتخبات من أصل ستة إلى الدور الثاني. التشكيلة الحالية تضم عددا من اللاعبين الشباب، فكيف تعاملت مع هؤلاء بحكم أنك ثاني أكبر لاعب في الفريق بعد عبد الرزاق حماد؟ بطبيعة الحال، التحقت بالفريق الوطني وأنا شاب، وقد تلقيت وقتها مساعدة معنوية من اللاعبين الذين كانوا يفوقوني سنا. وأنا حاليا ألعب نفس الدور، وأعتبر أن التحاق اللاعبين الشباب بالفريق الحالي خطوة إيجابية. وهؤلاء يتمتعون بمهارات عالية، كما أنهم يفرضون منافسة كبيرة على اللاعبين القدماء، وهو ما سيعطي روحا جديدة في الفريق، والجميع مقتنع أن اللاعب الذي يكون في أفضل لياقة هو الذي يستحق الدفاع عن الألوان الوطنية في المقابلات الرسمية. كيف تعلق على فرص ''الخضر'' في التأهل؟ رغم الصعوبة المرتقبة، إلا أن المنتخب الوطني يظل متفائلا بتقديم أفضل وجه عن الكرة الصغيرة الجزائرية، وستكون المقابلات الودية القادمة كفيلة بالحكم على فرص اللاعبين الجزائريين قبل دخول المونديال بالسويد. كيف تقيّم مستوى المنتخبات التي تشكل المجموعة الثالثة التي توجد فيها الجزائر؟ بالنسبة لمنتخب كرواتيا، معروف أنه نائب بطل العالم وبطل أولمبي، وله لاعبين أقوياء، في حين أن منتخب صربيا مدرسة غنية عن التعريف. أما منتخب الدانمارك، فقد وصل إلى المقابلة النهائية للدور ما قبل الأخير لبطولة أمم أوروبا، فيما لا أملك معلومات عن منتخب رومانيا، وإن كان قد أقصى منتخب روسيا من التأهل إلى الدورة القادمة للمونديال، في وقت يبدو منتخب أستراليا أقل صعوبة من المنتخبات الأخرى. في تقديرك، كيف يجب التعامل مع المقابلات في بطولة العالم؟ أعتقد أنه يجب الفوز في ثلاث مقابلات، وبعدها عدم بذل جهد كبير في المقابلتين المتبقيتين، بسبب صعوبة المنافسين. ويبدو لي أنه يجب العمل على تحقيق نتيجة إيجابية في المقابلات أمام منتخبات رومانيا، أستراليا وصربيا، فيما يجب العمل للحفاظ على لياقة لاعبينا وحمايتهم من الإصابات في المقابلتين أمام منتخبي كرواتيا والدانمارك. كيف تقيّم تحضيرات المنتخب الوطني أسابيع قليلة قبل انطلاق المونديال بالسويد؟ يشمل البرنامج عددا من المقابلات الودية، إلا أن المشكلة التي تعترضنا تتمثل في الإصابات التي يتعرّض لها اللاعبون. فمثلا، سيجري اللاعب المحترف لعبان عملية جراحية على كتفه، في حين أجرى حماد عملية جراحية على أنفه، ويعاني فيلاح أيضا من إصابة. كل هذه الإصابات من شأنها أن تؤثر على بقية الزملاء، لأن هؤلاء يتمتعون بتجربة كبيرة. وإلى جانب ذلك، لم يسمح للاعبين المحترفين باللحاق بالمنتخب الوطني إلا بعد المشاركة في دورة فرنسا، وهذا من شأنه أن يؤثر على حسابات المدرب بوشكريو. كيف تتوقع أن تكون المقابلتان الوديتان اللتان ستجمعان بين منتخبي الجزائر ومصر بفرنسا؟ المنتخب المصري ما يزال يحتفظ بمستوى عال، والمقابلتان فرصة لنا ولهم من أجل إكمال التحضيرات. وستكون المقابلتان، بدون شك، مفيدة لنا ولهم. ومعلوم أننا انهزمنا أمام مصر بفارق هدفين في الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا بمصر، في مقابلة مثيرة. وأتوقع أن تكون المقابلتان عاديتين، لأنهما تفتقدان للرهان. كيف تعلق على قضية زميلك اللاعب رابح سوداني الذي أقصي بسبب تناوله مادة القنب الهندي؟ اللاعب أخطأ واعترف بخطئه، وقد قدم اعتذارا لكل الجزائريين، بسبب عدم تمكنه من المشاركة في المونديال، وهو لاعب محترف بفرنسا ويظل شابا (24 عاما) وقادرا على تدارك الخطإ والعودة إلى المنتخب الوطني من بابه الواسع. هل تفكر في الاعتزال؟ لم أفكر فيه بعد، وأعلمكم أنني ما أزال أتمتع بلياقة بدنية، وأترك القرار الأخير لما بعد مشاركة الجزائر في بطولة العالم بالسويد.