أعلن وزير التربية أبو بكر بن بوزيد أمس، عن إجراءات جديدة في قطاعه ستطبق انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، حيث قرّر تقنين دروس الدعم وتوحيد قائمة الأدوات المدرسية، كما حمل مديريات السكن مسؤولية تأخر إنجاز مشاريع المؤسسات وطالب الولاة بالتدخل لحل المشكل. أكد أمس، وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، عن تأخر إنجاز مشاريع المؤسسات التربوية هذه السنة بنسبة 60 بالمائة نتيجة عدم التزام مدراء السكن والتجهيزات العمومية عبر الوطن بوعودهم، وأمر مديري التربية بالتفرغ مستقبلا لمتابعة أشغال هذه المشاريع التي يهدد عدم جاهزيتها في 2012 بدخول مدرسي كارثي باعتباره الموسم الذي سيشهد التحاق كوكبتين من تلاميذ النظام القديم وجيل الإصلاحات بالطور الثانوي. ولم يخف الوزير في الندوة الوطنية المخصصة لتقييم الدخول المدرسي الحالي، والتي جرت في جلسة مغلقة استياءه العميق من هذا التأخر، وطالب في حضور ممثلين عن وزارة الداخلية والمالية ولاة الجمهورية بالاهتمام أكثر بمشروع إنجاز 833 ثانوية مبرمجة في المخطط الخماسي الرئاسي. مضيفا بأن وزارته تتحمل في الوقت الراهن غضب أولياء التلاميذ الذين تم ترحيلهم إلى أحياء سكنية جديدة لا توجد بها هياكل تربوية. وتناولت الندوة ثلاث ملفات أساسية منها ملفان قررت الوزارة اتخاذ إجراءات جديدة بشأنهما. ويتعلق الأمر بالتعليمات التي وجهها بن بوزيد أمس، للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية؛ حيث تقرر منع استخدام الكراريس كبيرة الحجم في الابتدائيان وتوحيد قائمة الأدوات المدرسية في المؤسسات التربوية بكل ولاية وبإشراف مدراء القطاع أنفسهم على العملية. علما أن الجماعات المحلية ستساهم في تمويل الأدراج الموجهة لاستقبال الأدوات الإضافية للتلاميذ، والتي ستعمم عبر كافة المدارس الابتدائية تزامنا مع الدخول المدرسي المقبل، حسب بيان الوزارة، كخطوة أولى في انتظار تعميمه على مستوى مرحلتي المتوسط والثانوي.