كشف أمس، وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد عن قرار جديد يتعلّق بعدم تدشين المؤسّسات التربوية التي لا تتوفّر على سكنات وظيفية مشدّدا على ذلك مستقبلا، وطالب بفتح تحقيق حول مصير 248 مليار سنتيم التي خًّصّصت لبناء سكنات وظيفية، مصرّحا أنّه تمّ إحالة 84 ملفا على العدالة بهذا الصدد. ب.فيصل استقبل أمس، وزير التربية، من قبل العشرات من أولياء التلاميذ على مستوى حيّ الياسمين في تجمّع احتجاجي أمام متوسّطة الياسمين 1، تعبيرا عن غضبهم للظروف المتدنيّة التي ميّزت الدخول الاجتماعي لهذا الموسم على رأسها الاكتظاظ بأقسام المتوسّطات، حيث تراوح عدد التلاميذ ما بين 46 إلى 70 بالقسم الواحد، ما تسبّب في عدم التحاق الكثير من التلاميذ بمقاعد الدراسة، إضافة إلى شكاوى رفعها الأولياء حول منحة التمدرس خصوصا فيما يتعلّق بملفات المرحّلين هذا العام نحو السكنات الجديدة بحيّ الياسمين وكذا فيما يخصّ الحصول على الكتب المدرسية. وقد أكّد وزير التربية، أنّ الدخول الاجتماعي هذا العام كان عاديا باستثناء بعض الضغوطات على مستوى الإكمالي، مصرّحا أنّ هذا المشكل سيتّم القضاء عليه نهائيا بوهران إذ من المتوقّع أن تسلّم 12 إكمالية في غضون الشهرين المقبلين، وأصدر أثناء زيارته التفقدّية لعدّة مشاريع تخصّ إكماليات، ثانويات ومدارس ابتدائية بعدّة مناطق، قانونا جديدا يتعلّق بعدم تدشين أيّ مؤسّسة تربوية لا تتوفّر على سكنات وظيفية مصرّحا أنّه لا يوجد قانون بهذا الصدد. وألح الوزير في ذات الوقت على ضرورة توفير السكنات الوظيفية، كما طالب بفتح تحقيق حول ملف هذا النوع من السكنات بوهران، متسائلا عن مصير 248 مليار سنتيم التي ابتلعتها المشاريع وعوّل على التحقيق في الملف لإخلاء السكنات المشغولة بطريقة غير شرعية مردفا أنّه تمّ إحالة 84 ملفا على العدالة بوهران لوحدها. وتبعا لذلك اقترح الوزير إجهاض بعض المشاريع المبرمجة لإنجاز مؤسّسات تربوية جديدة إن إقتضى الأمر ورصد أموالها للسكنات الوظيفية، كما اعتبر وزير التربية، المبلغ الذي طالبت به مديرية السكن والتجهيز والمقدّر بمبلغ 200 مليار سنتيم لمباشرة الأشغال التكميلية بالسكنات، خياليا وأعرب عن استيائه من تأخّر وتيرة الإنجاز على مستوى مجموعة من المؤسّسات التربوية منها التأخّر في تسليم 12 متوسّطة مع الدخول الاجتماعي. كما شدّد وزير التربية لهجته بشأن التدفئة بالمدارس الإبتدائية وضرورة تجهيزها قبل حلول فصل الشتاء مرجعا مشكل التمويل إلى ارتفاع أسعار المواد الأوليّة وإخلال المقاولات بالعقود المبرمة جرّاء ذلك. إلى جانب ذلك طالب أبو بكر بن بوزيد بمتابعة رئيس مصلحة التجهيزات بمديرية التربية بوهران قضائيا بعد معاينته لنوعية التجهيزات بالمؤسّسات كالطاولات وغيرها. وزير التربية اعتبر وهران، إحدى الولايات التي حازت على حصّة الأسد من حيث مشاريع القطاع في المخطّط الخماسي، وقد كشف عن تخصيص مشاريع جديدة تتعلّق بإنجاز 3 مدارس إبتدائية، إكماليتين وثانوية.