تحوّل الاعتصام الذي دعا إليه الفرع النقابي لمعهد باستور، أول أمس، إلى فضاء طرح فيه العمال انشغالاتهم وجددوا فيه مطالبهم بإعادة النظر في ظروف العمل، رفع الأجور ووضع حد لسياسة التمييز في التوظيف والترقية. شارك قرابة 150 عامل من معهد باستور في الاعتصام، فيما غاب عنه عمال ملحقة الرويسو، بعد رفض المديرة التحاق أزيد من 70 عاملا بمقر المعهد بدالي إبراهيم، وهو ما وصفه ممثل عن العمال، رفض كشف هويته، باعتراض غير قانوني للحق النقابي. وخلال الاعتصام قال بعض العمال إنه حان الوقت لتنتهي الفترة الانتقالية التي يتخبط فيها المعهد منذ عدة سنوات، رغم تعيين إدارة جديدة، غير أن الممارسات القديمة لا تزال تبسط حكمتها على شؤون المعهد. وقال متحدث باسم الفرع النقابي إنه في وهلة أولى سيتم رفع تقرير للمركزية النقابية، إزاء تصرف مديرة ملحفة رويسو، التي منعت العمال من الالتحاق بمقر المعهد وقامت بتمزيق ملصقات الاعتصام. وقال المتحدث إن الإدارة لم تقم بأي خطوة لفتح أبواب الحوار بخصوص المطالب المرفوعة إليها. وكشف قائلا: ''في حال عدم تطور الأمور إلى نقاش بناء ينتهي بالاستجابة لمطالب العمال، سندعو إلى اعتصام آخر يدوم أكثر من ساعتين التي تم تبنيها في اعتصام الثلاثاء''.