يشن عمال معهد باستور، غدا، حركة احتجاجية للتنديد بصمت الإدارة إزاء المطالب التي تم تباحثها يوم 4 جويلية، تاريخ آخر لقاء مع الإدارة. دعا الفرع النقابي العمال إلى حركة احتجاجية، غدا الثلاثاء، تنديدا بما يجري بمعهد باستور، حسب بيان تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه. وفي مقدمة المطالب التي لم تتم الاستجابة لها، حسب نفس الوثيقة، رفع الأجور المنصوص عليه في آخر اجتماع للثلاثية، فضلا عن تبني الاتفاقية الاجتماعية. وفي الاجتماع الطارئ للفرع النقابي الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي بمقر المعهد، اتفق ممثلو العمال على أن الحركة الاحتجاجية تندد برفض الإدارة السماح للفرع النقابي بعقد جمعية عامة، وأيضا للاحتجاج على الوضع السائد بالمعهد، من تهميش كفاءات ودفعها للاستقالة، وتفرغ الإدارة لحرب المناصب على حساب تحسين أداء المعهد. وقالت مصادرنا إن حالة اللااستقرار لا تزال تسود معهد باستور، في ظل الحركة المتواصلة للمسؤولين، حيث سجلت في الفترة الأخيرة استقالة عدد من المديرين المركزيين، كانت آخرها استقالة المدير التجاري للمعهد، الذي احتج على تهميشه من خلال عدم توفير وسائل العمل وانعدام استراتيجية واضحة فيما يخص الجانب التجاري. وأضاف محدثونا أن الإدارة الحالية غرقت في مستنقع التعيينات والإقالات، ما أثر على أداء المعهد، حيث تضيف نفس المصادر أن مراسلات مختلف مديريات الصحة على المستوى الوطني لا تزال تتهاطل على المعهد لتزويد مستشفياتها بالكواشف ومختلف اللقاحات. للإشارة، فإنه منذ خمس سنوات والمعهد يعيش في دوامة من المشاكل والفضائح، انتهت إحداها أمام المحاكم بعد استيراد لقاحات فاسدة، حيث أدين عدد من إطارات المعهد، في مقدمتهم المدير السابق الموجود في حالة فرار.