تسببت الثلوج المتساقطة على منطقة جيجل، منذ أول أمس، في عزل سبع بلديات جبلية عن آخرها، ويتعلق الأمر بكل من إراقن، سلمى، بني ياجيس، أولاد عسكر، برج الطهرّ، أولاد رابح وغبالة، إضافة إلى العديد من المشاتي التابعة لبلديات تاكسنة، جيملة، أولاد يحيى، الشحنة... وغيرها، بعد انقطاع الطرق المؤدية إليها، والتي وصل سمك الثلوج ببعضها إلى أزيد من 50 سنتمترا. وأشار مواطنون من البلديات المعزولة أمس في اتصالهم ب''الخبر''، إلى أنهم لم يتمكنوا من مغادرة بيوتهم، أو التوجه إلى مختلف المناطق لقضاء حاجياتهم، بسبب استمرار تساقط الثلوج وتراكمها في مختلف الطرق والمسالك التي يستعملونها في تنقلاتهم، موازاة مع تأكيد مسؤولي بعض البلديات والمنتخبين غياب إمكانيات التدخل لفك العزلة عن المناطق المحاصرة. وفي هذا السياق، أوضح رئيس بلدية أولاد رابح على الحدود مع ولاية ميلة بأن مصالحه استنجدت بجرار فلاحي تحوز عليه البلدية، قصد فتح الطريق الذي يربط المنطقة ببلدية باينان، والذي يعتبر الأكثر استعمالا من طرف السكان. موازاة مع الصعوبات التي لاقتها البلدية ليلة أول أمس، فتح المسلك المؤدي إلى مشاتي بوطويل، تافرطاس وتامخرط لتمكين تلاميذ النظام الداخلي من الوصول إلى منازلهم، في حين كشف نائب رئيس بلدية سلمى بأن سمك الثلوج بلغ بالمنطقة أزيد من 50 سنتمترا، مما أدى إلى توقف كلي للحركة وإلى البلدية، مؤكدا على أنه وفي غياب كاسحات الثلوج، اضطرت البلدية، صبيحة أمس، للاستنجاد بجرار وآلة لإحدى المقاولات للتخفيف من كثافة الثلوج بالطريق الرئيسي.