كشف تقرير صادر عن كتابة الدولة الأمريكية للتجارة، أن الجزائر احتلت المرتبة 16 بين الدول التي تتعامل مع الولاياتالمتحدة من حيث قيمة فائض ميزانها التجاري. أشارت كتابة الدولة الأمريكية للتجارة في آخر تقرير لها، أن الميزان التجاري بين الجزائروالولاياتالمتحدة سجل في 2009 فائضا بحوالي 61,9 مليار دولار، حيث قدرت الصادرات ب27,10 مليار دولار مقابل واردات بلغت 11,1 مليار دولار. كما أظهرت الإحصائيات الأمريكية أن الولاياتالمتحدة استوردت 67,132 مليون برميل من النفط الجزائري في 2009، أي ما يعادل 6,7 بالمائة من مجموع ما تستورده الولاياتالمتحدة من عند الدول العضوة في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، و8,3 بالمائة من مجموع وارداتها من النفط من كل أسواق العالم والمقدرة ب42,3 بالمائة. وتمثل الجزائر أكبر شريك للولايات المتحدةالأمريكية في منطقة المغرب العربي، حيث أشارت الإحصائيات الأمريكية إلى أن الجزائر استأثرت على 71 بالمائة من المبادلات المغاربية الأمريكية، فيما حصلت ليبيا على 17 بالمائة، ولم تتجاوز حصة المغرب نحو 8 بالمائة، وتونس قرابة 4 بالمائة. وتحتل الجزائر المرتبة 23 في قائمة الشركاء الاقتصاديين الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة. وقد أقدمت السلطات الأمريكية، بداية ديسمبر الجاري، على إطلاق مبادرة الشراكة الأمريكية مع دول المغرب العربي من الجزائر، حيث تم تنظيم ندوة الولاياتالمتحدة المغرب العربي من أجل الشراكة، حيث كان مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والعلاقات التجارية خوسي فيرنانديز، كشف أن الإدارة الأمريكية قد قررت تغيير نظرتها وسياستها الاقتصادية نحو دول المغرب العربي، وهذا من خلال إطلاق مبادرة شراكة أمريكية مع بلدان المغرب العربي تحت شعار شراكة شمال إفريقية من أجل الفرص الاقتصادية.