''النسر الأسود'' فوق منصّة التتويج توّج، أمس، وفاق سطيف بلقب كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، بعدما سجّل انتصارا سهلا وعريضا على ضيفه النصر اللّيبي بنتيجة 3/2 بملعب 8 ماي 1945 بسطيف بعدما فاز الوفاق بنتيجة 1/3 على منافسه في لقاء الذهاب بليبيا. أمام جمهور غفير بملعب ''النار والانتصار''، أعاد وفاق سطيف أجواء فرحة التتويجات التي عهدها سابقا مع منافسة رابطة أبطال العرب، من خلال رفع الكأس المغاربية الثانية له، بعد تلك التي نالها الموسم الماضي في منافسة الأندية البطلة أمام الترجي التونسي التي حصل عليها في 8 أوت الماضي أمام النادي الصفاقسي التونسي. ولم تجد تشكيلة المدرّب جياني سوليناس أية صعوبة خلال المرحلة الأولى، حيث افتتح حسين مترف مجال التهديف بقذفة قوية في حدود الدقيقة الخامسة، وهو هدف ألهب مدرّجات ملعب الثامن ماي 1945، قبل أن يسجّل المهاجم مصطفى جاليت ثنائية، حيث أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 35 بعد عمل رائع من لاعب الوسط لزهر حاج عيسى العائد إلى المنافسة، حيث راوغ الحارس صالح الفيتوري بطريقة فنية رائعة، ثم أضاف جاليت الهدف الثالث في الدقيقة 37 بعد مجهود فردي. مجريات الشوط الثاني تغيّرت عن المرحلة الأولى، وأعاد النصر الليبي سيناريو مباراة الذهاب، حين ظهر بوجه أفضل في النصف الثاني من المباراة. وتمكّن الفريق اللّيبي الذي يلعب له الجزائري نور الدين صام من إسالة العرق البارد للجمهور السطايفي من خلال تسجيله لهدفين عن طريق أنيس الزغب عن طريق مخالفة مباشرة في الدقيقة 65 في المرة الأولى، ثم عن طريق النيجيري إيفوسا في الدقيقة .75 وطرد الحكم المغربي الذي أدار المباراة اللاّعب الليبي إبراهيم حاسي في الدقيقة 80 بعد تلقيه لإنذار ثان حين حاول التمويه للحصول على مخالفة، لينتهي اللقاء بفوز الوفاق وتتويجه باللّقب المغاربي في أجواء احتفالية كبيرة. . أصداء * عرفت المباراة تنظيما محكما، وكلّف محمّد روراوة رئيس اتحاد شمال إفريقيا، المسؤول السابق عن المنتخبات الوطنية وليد صادي، بالوقوف على الجانب التنظيمي. * استمتع الحضور قبل المباراة بأنغام الزرنة بالطابع السطايفي قبل المباراة، حيث جاب الفرسان بالخيول أرجاء الملعب، وتجاوب الأنصار مع العروض بالألعاب النارية. * وجد عدد كبير من محبي الوفاق الذين استفادوا من الدعوات للجلوس في المنصة الشرفية صعوبات كبيرة قبل الدخول بسبب غلق باب الملعب، وانتظر هؤلاء نحو نصف ساعة قبل أن يتم فتح الباب والسماح لهم بالدخول. * حاول لاعبو النصر الليبي استمالة الحكم المغربي للاستفادة من أخطاء، غير أن الحكم كان صارما، ووجّه بطاقة حمراء لأحد لاعبي النصر، ما جعل اللاّعب المطرود يخرج تحت التصفيرات. تلقى النصر اللّيبي صكّا بقيمة 50 ألف دولار من اتحاد شمال إفريقيا نظير بلوغه الدور النهائي، وحمل الصك بعد المباراة قائد الفريق الحارس صالح الفيتوري، فيما تلقى الوفاق صكّا بقيمة 100 ألف دولار نظير تتويجه بالكأس. * بن شيخة حاضر بجانب مشرارة حضر عبد الحق بن شيخة مدرّب المنتخب الوطني بملعب الثامن ماي 1945 وتابع المباراة من المنصة الشرفية، بجانب محمّد مشرارة، نائب رئيس ''الفاف'' ورئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم. وتابع المباراة سبعة ولاّة منهم نور الدين بدوي والي قسنطينة والذي شغل منصب والي سطيف سابقا، وحظي بدوي بتحية حارة من طرف الأنصار.