أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي، عشية أول أمس، على إعادة فتح قاعة متحف سينما الجزائر، بشارع العربي بن مهيدي، بعد غلق أبوابها منذ 2008 وخضوعها لعملية ترميم من قبل مكتب دراسات جزائري وكلفت الأشغال زهاء 140 مليون دج. قالت تومي إن تجربة تجديد السينماتيك، يؤكد قدرة قطاعها على التكفل بإعادة ترميم كل قاعات السينما المنتشرة عبر الوطن والبالغ عددها 300 قاعة: ''أتمنى أن تتنازل الجماعات المحلية عن هذه الفضاءات وتمنحها لنا لنعيد لها الحياة''، في إشارة منها إلى حالة الانسداد التي تميز مساعي الوزارة لإقناع المسؤولين المحليين بالتنازل عن تلك الفضاءات ''باستطاعتنا نفض الغبار عنها جميعا وإدخالها مجددا في عجلة الصناعة السينمائية، نشغل بها خريجي معاهد الفنون البصرية والصحافة والمنشطين والتقنيين. كما ستكون الممول الرئيسي لصندوق دعم الإنتاج السينمائي الذي ستعود أمواله إلى رجال السينما لإنتاج ما يريدونه من أفلام''، توضح المسؤولة. أكدت بديعة ساطور، مسيرة ''سينماتيك'' الجزائر، بدورها، أن الظرف المالي المخصص للترميم بلغ 140 مليون دج، ما سمح بتجديد القاعة كليا. فيما أشار المسؤول عن المشروع. سيف الملوك أوزيني. أن الإدارة صرفت 100 دج واقتصدت 50 مليون دج ستستغل لتجديد خمس قاعات أخرى بقسنطينة وباتنة وعنابة وتبسة وتيزي وزوز. توصلت وزارة الثقافة، حسب مسؤولها الأول، إلى حفظ 20 ألف نسخة أرشيفية مصورة، غيرت علبها بأخرى جديدة تمت صناعتها بالجزائر بعد الاستعانة بخبرات أجنبية.