سيعيد المركز الوطني للسينما فتح أبواب قاعته ''سينماتيك الجزائر''، في الواحد والعشرين من شهر ديسمبر الجاري، بعد خضوعها للترميم، حسب ما علمت به ''الخبر''. وستشرف وزيرة الثقافة خليدة تومي على التدشين، بحضور أسماء سينمائية جزائرية مغتربة، وأخرى فرنسية أبرزها جون ميشال أرنولد. يحل كل من المخرج الفرنسي روني فوتييه، جون ميشال أرنولد بصفته مؤسس ''سينماتيك الجزائر'' رفقة الجزائري أحمد حسين سنة 1964، فضلا عن مرزاق علواش ومحمد لخضر حامينا، لحضور إعادة فتح أبواب قاعة السينماتيك، حيث سيعرض بالمناسبة فيلم ''الخارجون عن القانون'' لرشيد بن حاج. تأتي إعادة فتح السينماتيك، في وقت أصيب الأرشيف السينمائي بالتلف جراء الرطوبة العالية، فيما تقبع آلاف الأسطوانات بقبو المكتبة الوطنية، تنتظر التكفل الفعلي بها، الأمر الذي يعيق برمجة عروض تليق بمهمة المركز. وعاينت ''الخبر''، في زيارة خاطفة إلى قاعة ''السينماتيك'' بشارع العربي بن مهيدي، الحالة الجديدة التي آلت إليها، حيث تعكف المؤسسة المكلفة بالترميم على استكمال اللمسات الأخيرة من فرش الأرضية، وتجهيز لواحقها، بما فيها صالة العرض الصغيرة عند المدخل والمخصصة لعروض الفيديو. وانخفض عدد المقاعد إلى حوالي 240 مقعد، بعد أن كان يتجاوز الثلاثمائة، وسيشعر العارفون بالشكل القديم للقاعة، بأن التغييرات طفيفة إلا أنها تظهر أنظف وأرحب من السابق، حيث نُصبت في مدخلها شاشتان كبيرتان متجاورتان، تعطي الانطباع بالحداثة. واستغرقت أشغال الترميم سنوات معتبرة، امتدت على فترات متذبذبة، قبل أن ترسو المناقصة الأخيرة في 28 سبتمبر 2009، على شركتين جزائريتين إحداها للأشغال والثانية للتجهيز. وانعكس التماطل سلبا على نشاط متحف السينما، حينما أغلقت أبوابه في وجه رواده من محبي السينما العالمية والجزائرية أيضا، ما أفقد المكان سحره وجماليته.