دعا المشاركون في اللقاء الوطني العلمي الرابع حول دائرة الصيدلة بوهران إلى استحداث تخصص جديد لما بعد التدرج خاص بالصيدلية الاستشفائية و ترقية التكوين المهيكل للصيادلة الاستشفائيين. وفي هذا الصدد أكد المدير العام للمخبر الوطني لمراقبة الأدوية على "ضرورة التكوين وإعادة النظر في مهام الصيدلي الاستشفائي و إعطاء للصيدلية الاستشفائبة وزنها في مجال التكفل بالمريض ". وأشار ممثلو مختلف الصيدليات أنه لمواجهة الأنشطة المتعددة الخاصة بالصيدلية الاستشفائية التي تعرف تطورا فقد أصبح التكوين عنصرا أساسيا في هذا الاختصاص بهدف تسيير جيد مع ادخال طرق عصرية تستجيب الى قواعد الصرامة و الفعالية. وألحت ممثلة صيدلية مركز " بيار و ماري كيري " بمستشفى "مصطفى باشا" بالعاصمة على ضرورة تشجيع الصيدلي الاستشفائي وتكوينه "نظرا للأنشطة العديدة التي يقوم بها" مشيرة الى أن "عدد الصيادلة قليل بالمقارنة مع عدد الاطباء". ومن جهته ذكر ممثل الصيدلية المركزية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران أن الصيدليات الاستشفائية تلعب دورا كبيرا في تكوين الطلبة الداخليين الذين يزاولون دراستهم في دائرة الصيدلية مشيرا أن الصيدلية المركزية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي استقبلت خلال السنة الدراسية 2008-2009 نحو 20 طالبا داخليا استفادوا من تربصات حول مختلف أنشطة الصيدلية الاستشفائية . كما ركز مسؤول المؤسسة الاستشفائية الجامعية " أول نوفبر 1954 " بوهران التي تحتضن هذه التظاهرة العلمية في تدخله على أهمية التكوين في مجال الصيدلية الاستشفائية وترقية الصيدلي الاستشفائي حيث أوضح أن الميزانية المخصصة للصيدليات المركزية تمثل نسبة 60 بالمائة من مجموع ميزانيات المستشفيات "مما يتطلب تسيير جيد و فعال وعقلاني لهذه الميزانية". وتميزت أشغال هذا اللقاء بتقديم عدة محاضرات تناولت في مجملها مواضيع تتعلق بمحورين هما " السلامة العلاجية " و" التكوين الصيدلي الاستشفائي «