طالب، الصيادلة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بإعادة النظر في القانون الخاص بالصيادلة الاستشفائيين، مؤكدين أنهم يعملون حاليا بالتعليمة الوزارية 007 والتي تحدد مهامهم المتمثلة أساسا في ضمان وصول الدواء للمريض وكذا إعلامه بما هو موجود، وتوزيع وتموين الأدوية التي يجب توفيرها، مؤكدين ضرورة إشراكهم في النقاش الجاري حول سياسة الدواء في الجزائر. أجمع المشاركون أمس بالأيام الوطنية الثالثة للصيدلة الاستشفائية والفوروم الأول للصيدلة الصناعية، المنظم من طرف المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الصيدلة، تحت رعاية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وكذا وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات، وبمشاركة وطنية وأجنبية واسعة، حيث عرف هذين الملتقيين مشاركة كل من دول فرنسا، اسبانيا، البرتغال، المغرب وتونس، أجمعوا على ضرورة إعادة النظر في القانون الخاص بالصيدلي العامل على مستوى المستشفيات وكذا التعريف بدوره وإيجاد حلول واقعية لمشاكله، وتحميله المسؤولية القضائية والمدنية لكل ما يخص مجال الأدوية داخل المستشفيات، وكذا تحديد المسؤوليات لإيجاد الحلول لمشاكل القطاع. في تدخله، أكد البروفيسور هواري عابد، رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الصيدلة، أن مهام الصيدلي تتفرع إلى أربع نقاط أساسية، وهو تأمين الأدوية للجميع، تموين المريض بالأدوية، ضمانها داخل المستشفيات وأخيرا متابعة ما يتعلق بنظام المحاسبة داخل المستشفيات. كما توقف رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة، عند مسألة التكوين، مؤكدا أنه في الدول المتقدمة الصيدلي بعد انتهاء تكوينه، يدرس لمدة عامين للحصول على ماجيستير، وهو عكس ما يحدث في الجزائر، مضيفا أنه لا بد من التكوين في مجال الصيدلة الاستشفائية باعتبارها تخصص يتماشى مع سياسة الدولة القاضية بتصنيع الأدوية ورفع تحدي تغطية 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة، ورئيس مجلس أخلاقيات الصيدلة بالعاصمة، الأستاذ با أحمد لطفي، أن المستقبل المهني للصيدلي في يد وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، مضيفا أنه بعيدا عن المشاكل الاجتماعية والمهنية التي يتعرض لها الصيدلي على مستوى المؤسسات الاستشفائية بالجزائر، يحاول دائما بعد تكوينه الاندماج وأداء مهامه على أكمل وجه، والملتقيين المنظمين، اليوم، يضيف ذات المتحدث، نحاول من خلالهما الاجابة عن الدور الرئيسي الذي يؤديه ويلعبه الصيدلي وكذا لاشراك كل الفاعلين من خلال الورشات المنظمة على هامش الملتقيين في الخروج بإجابات لأسئلة تدور حول إعادة بعث سياسة وطنية للصيدلة الاستشفائية والصناعية على حد سواء.