قضت محكمة بني سليمان بالمدية نهاية الأسبوع، بالسجن 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرت ب20 مليون سنتيم في حق المتهمة باختلاس مبلغ بالعملة الصعبة يقدر ب12 ألف أورو من ربة عملها. أطوار القضية تعود إلى تاريخ 10 أكتوبر الماضي، حين سافرت الضحية المقيمة في بلدية باب الوادي بالعاصمة، في مهمة عمل إلى فرنسا، لتقوم المتهمة ''ص.ف'' 25سنة، التي كانت تعمل خادمة عندها، بسرقة مبلغ 12 ألف أورو بعد أن خططت جيدا للعملية. وقد روت الخادمة الجديدة التي اعتبرت كشاهدة في القضية خلال جلسة المحاكمة، كيف شاهدت المتهمة وهي تدخل بيت والد الضحية الذي عاد من السفر في اليوم الذي سافرت فيه ابنته، لتفتح حقيبته وتأخذ أوراقا نقدية، وقالت إنها شاهدت المتهمة يوم بعد الحادثة تلبس أقراطا وأساور ذهبية جديدة. وفي ردها على سؤال رئيس المحكمة عن عدم التبليغ، قالت إن المتهمة هددتها، ولكنها كشفت للضحية ما جرى بعد رجوعها، حيث قالت إنها اتصلت بالمتهمة لتطلب منها الحضور لمساعدتها في الأعمال المنزلية لكن المتهمة رفضت، مما اضطر الضحية للتنقل إلى بيت المتهمة ببلدية السواقي في المدية وطلبت منها إرجاع المبلغ المسروق، ولكنها لم تتمكن من استعادة إلا مبلغ 14 مليون سنتيم وبعض الأدوات الكهرومنزلية قدرت قيمتها بحوالي 5 ملاين سنتيم، بالإضافة إلى 4 سلاسل ذهبية وزوج من الأقراط وأربعة خواتم ذهبية بمجموع 23 مليون سنتيم، لتقوم الضحية بعد فشلها في استرجاع كل المبلغ بتقديم شكوى ضدها لدى مصالح الأمن ببلدية السواقي، لتحال القضية بعدها على العدالة. وقد اعترفت المتهمة بأخذها للأوراق النقدية بحجة أنها لم تعرف أنها نقودا.