أكدت شهادات حقوقيين صحراويين ل''الخبر'' عن تواصل القبضة الأمنية في العيون، عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة، وعمل السلطات المغربية بكل الوسائل لمنع كشف ''الجرائم'' التي ارتكبها في اكديم ازيك من خلال وصول الحقوقيين لأماكن الجريمة. وأكد الناشط الحقوقي الصحراوي الساهل لمين، في لقاء مع ''الخبر'' بالجزائر، على هامش حفل استقبال نظمته اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي لوفد الشباب والطلبة الصحراويين الذين شاركوا في الطبعة السادسة عشرة للمهرجان العالمي للطلبة والشباب بجنوب إفريقيا، بأن مدينة العيونالمحتلة تعيش تحت حصار أمني كبير بعد الأحداث الدامية التي رافقت تفكيك مخيم اكديم ازيك في نوفمبر الماضي. وقال الناشط الحقوقي الساهل أمين في سياق وصفه للوضع في المدينة: ''هناك تطويق أمني من قبل قوات الأمن المغربية لكل الأزقة والشوارع، كما تجري مداهمات للمنازل واعتقال للناشطين، حيث وصل عدد المعتقلين إلى 185 صحراوي بعد أحداث اكيدم ازيك''، مضيفا: ''ويجري مراقبة بشكل متواصل للحقوقيين الصحراويين''. ويشار إلى أنه تم اعتقال الناشطة الحقوقية ازانة أميدان، أمس، من قبل الشرطة المغربية بمدينة العيون. وعن الحصيلة بخصوص الأحداث التي شهدتها العيون، قال المتحدث: ''الجريمة التي اقترفها الأمن المغربي لم تتضح بعد بسبب التطويق الأمني ومنع الحقوقيين من الاتصال بعائلات الضحايا، حتى أنه هناك من لم تذهب إلى منازلها إلى حد الآن ومنها من تحولت إلى مناطق أخرى''، وواصل بالقول: ''المغرب قال بأنه لم يطلق النار لكن الصور والشهادات تؤكد بأنه استعمل الرصاص الحي والمطاطي وهناك ضحايا الرصاص المغربي''. من جانبه، قال الناشط الحقوقي أحمد سيدي سباعي إن هناك حملة واسعة من قبل الأمن المغربي لمنع تسريب ما حدث في أحداث اكديم ازيك من صور ومقاطع الفيديو، وآخر هذه الحمالات طالت الهواتف النقالة، حيث يتم تفتيش أي هاتف نقال يحمله صحراوي للتحقق من وجود صور أو مقاطع الفيديو. أما الناشط الحقوقي الصغير رشيد الذي يوجد في سراح مؤقت وهو أحد أفراد مجموعة السبعة الملاحقة من قبل القضاء المغربي بسبب زيارتهم لمخيم تندوف التي ينتمي إليها علي سالم التامك وإبراهيم الدحان والناصري المسجونين، فقد قال: ''إلى حد الآن المغرب كذب إطلاقه الرصاص والتقارير الحقوقية كذبت ذلك ويتحدث عن عصابة كانت تسيطر على المخيم، لكن أفرادها هم من كان يفاوضهم.. ونتساءل لماذا يرفض لجنة تحقيق، لكن الحقيقة هي أن المغرب يخفي شيئا ما اقترفه''.