سطرت مصالح أمن ولاية الجزائر برنامجا خاصا لتغطية مختلف النقاط السوداء، تحسبا لحدوث انزلاقات تزامنا مع نهاية السنة. وتأتي هذه الإجراءات وسط موجة احتجاجات في عدة أحياء شعبية، بسبب أزمة السكن وعملية ترحيل عائلات إلى سكنات جديدة بالعاصمة. دعت مصالح أمن العاصمة ممثلي الصحافة الوطنية لحضور ثلاث مداهمات على مستوى العاصمة، جرت بكل من زرالدة، الشرافة وباب الوادي، جنّد لها مئات من قوات الشرطة، تم خلالها مراقبة 958 شخص، أوقف 34 منهم لتورطهم في مختلف القضايا، منها حيازة أسلحة بيضاء، وتعاطي المخدرات، كما تمت مراقبة 881 سيارة وتحرير عدد من الغرامات. وحسب المسؤول الأول عن خلية الاتصال، عميد الشرطة سمير خاوة في حديث لممثلي الصحافة لحظات قبل بداية العملية، فإن الأخيرة لن تكون الوحيدة خلال هذا الأسبوع الأخير من السنة، حيث تم تسطير برنامج خاص تم بعد عملية ترصد وجمع معلومات حول مختلف النقاط السوداء، والهدف منها ردع مرتادي هذه الأماكن عشية الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة وبهذا الخصوص، سيتم تجنيد عدد معتبر من أعوان الشرطة يوم الجمعة المقبل لتأمين مختلف النقاط التي قد تشهد بعض التجاوزات ليلة أول يوم من عام 2011، من ضمنها الشريط الساحلي وأماكن تواجد المطاعم والملاهي، أين سيحتشد بكل تأكيد المئات من المحتفلين. وكانت الناحية الغربية للعاصمة شهدت، ليلة أول أمس، تواجدا مكثفا لرجال الشرطة، الذين داهموا عدة مواقع، من بينها غابة ديكار، ملعب حي 250 مسكن بالشرافة، عين الله وغيرها من النقاط السوداء. وفي سياق متصل، كشفت مصادر أمنية أن مصالح الأمن بالعاصمة تتابع عن كثب موجة الاحتجاجات التي اندلعت بعدد من الأحياء الشعبية، مثل وادي أوشايح وبراقي، على خلفية أزمة السكن، ومباشرة مصالح ولاية الجزائر عملية ترحيل ألفي عائلة. فخلال الجولة التي قادتنا مع مصالح الأمن ليلة أول أمس، شوهد منتصف الليل تواجد أمني مكثف على مستوى حي ديار الشمس، أين شرعت الشاحنات في التوافد لمباشرة عمليات ترحيل العائلات المعنية في الساعات الأولى من الصباح. وأضافت مصادرنا أن تعليمات وجهت لمختلف الأعوان لتفادي كل ما قد يزيد في توتر الأمور، وعدم اللجوء لاستعمال القوة إلا في الحالات التي تتطلب ذلك، وتفضيل الحوار وتهدئة الأمور.