عرف أمس، حي ديار الشمس ببلدية المدنية غرب الجزائر العاصمة، تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لأي انزلاقات من طرف السكان، بعد أن بُرمجت عملية الترحيل التي انطلقت عشية أول أمس وشملت 205 من البناءات الفوضوية و307 من سكان العمارات باعتبارهم أكثر تضررا حسب السلطات المحلية. وفي هذا الشأن، رحل أمس، 205 عائلة كانت تقطن بالبيوت القصديرية المحاذية للعمارات والتي شوهت صورة حي ديار الشمس باتجاه حي الطاهر بوشات تيقصرين ببلدية بئر خادم في جوّ من الفرحة والسرور، فيما سترحل 307 عائلة قاطنة بالعمارات إلى جنان سفاري ببئر خادم، وقد بدأت التحضيرات منذ عشية أول أمس قصد تجنب أي انزلاقات، حسب السلطات المحلية. سكان العمارات بديار الشمس متذمرون من تهميشهم وقد اعتبر سكان العمارات بديار الشمس الذين تحدثوا ل''النهار''، هذا القرار غير عادل والتوزيع لم يركز على سكان العمارات بل اهتم أكثر بسكان البنايات الفوضوية -حسب السكان- حتى الذين لديهم خمس أشهر فقط من تشييد البيت القصديري، فقد استفادوا من شقة، فيما بقي أكثر المتضررين الذين يقطنون بشرفات الشقق بعمارات ديار الشمس في أماكنهم والبالغ عددهم الإجمالي الآن -حسبهم- 1200 عائلة بعد أن برمج ترحيل 307 منهم خاصة من يقطن بالشرفات، حيث كشف المواطن محمد السعيد أنه يقطن هو وشقيقه مع زوجتيهما ورضيع ذي ثلاث أشهر فقط بشرفة أحد الشقق، بالإضافة إلى من قضوا أكثر من 40 سنة من المعاناة داخل شقة تحوي على مطبخ وغرفة واحدة، وقد تبرأ السكان من ممثليهم لدى اللجنة التي أحصت السكان والمستفيدين بالدائرة الإدارية لسيدي امحمد، كما أضافوا أنهم صابرون ولن يقوموا بأعمال شغب مرة أخرى لأنهم متحضرون. قوات أمنية مكثفة تحسبا لوقوع احتجاجات كان تواجد عناصر الأمن جد مكثف أمس، بحي ديار الشمس بالعاصمة، تحسبا لحدوث أي احتجاجات. وقال مصدر أمني ل''النهار''، أن عملية الترحيل منذ انطلاقها كانت حسنة، وأن عناصر الشرطة مستعدون لمكافحة أي نوع من الشغب أو الإحتجاج. وقد اصطفت العديد من مركبات الأمن الوطني وقوات مكافحة الشغب والحماية المدنية بالشارع الرئيسي السفلي لحي ديار الشمس. رئيس البلدية: عملية التوزيع من صلاحيات دائرة سيدي امحمد من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المدنية عبد الرزاق موفق ل''النهار'' أن عملية الترحيل ل512 مستفيد قد وُفرت لها كافة الإمكانات وقد شملت 205 من البنايات الفوضوية إلى تقصرين ببئر خادم و307 من سكان العمارات بديار الشمس سيرحلون الثلاثاء القادم إلى جنان السفاري ببئر خادم كذلك، وأضاف أن مصالحه وفرت كافة الإمكانات من شاحنات الترحيل وحافلات لنقل العائلات وكذا سيارات وكل شيء لتسهيل العملية التي انطلقت منذ عشية أول أمس، وأضاف أن عملية الإحصاء والتوزيع من مهام دائرة سيدي امحمد التي اجتمعت مع ممثلين عن الحي، وقد أُقصي فقط بعض من كانوا يستغلون ''البرارك'' لأغراض غير سكنية كالترويج للمخدرات.