عاد سكان حي ديار الشمس ببلدية المدنية، صبيحة أمس، إلى الاحتجاجات مجددا، حيث أغلق الشباب الطرقات وقاموا بإحراق العجلات قبيل تدخل قوات مكافحة الشغب لتفريقهم وفتح الطريق أمام المارة·· خرج سكان حي ديار الشمس الواقع بقلب العاصمة، أمس، إلى الشارع في وقفة احتجاجية على خلفية التصريحات الأخيرة للوالي المنتدب بالعاصمة التي جاءت بداية الأسبوع الجاري أثناء عملية ترحيل جديدة عرفتها بعض الأحياء الشعبية، والتي أفادت بأن الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر سيكون تاريخ انتهاء عملية ترحيل سكان الأحياء الشعبية والسكنات الهشة والقصديرية بالعاصمة إلى سكنات عصرية لائقة، في إطار برنامج 12 ألف سكن الذي راهنت ولاية الجزائر على تحقيقه هذه السنة، وهو ما تم بالفعل، حيث لم يتبق من عدد السكنات المشار إليه سوى 5000 سكن· هذا، وكان الحي الشعبي ديار الشمس الواقع ببلدية المدنية مسرحا لعدة احتجاجات ومشادات دامية مع رجال الأمن منذ فترة بسبب أزمة السكن، انتهت بعملية ترحيل أزيد من 500 عائلة من الحي إلى مناطق مختلفة من العاصمة، في حين بقيت قرابة 800 عائلة من المحصيين لدى مصالح البلدية في الانتظار، وهو ما دفع أبناءهم للخروج مجددا إلى الشارع، يوم أمس، لمطالبة السلطات المحلية بتنفيذ وعودها بإلحاقهم بالعائلات التي تم ترحيلها سابقا، وهدد السكان الذين تجمهروا بالتصعيد والاستمرار في تنظيم الوقفات الاحتجاجية وقطع الطريق أمام المارة إذا لم تلتزم المصالح الوصية بوعودها·