قررت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ''سناباب'' عقد مؤتمرها الوطني منصف الشهر الجاري، ما يفسر تأجيل الإضراب الوطني الذي كان مجلس قطاع البلديات قد قرر الدخول فيه هذا الأسبوع، للتنديد بإقصائهم من إعداد القانون الخاص بهم. شرعت المكاتب الجهوية للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية مؤخرا في عقد مؤتمرات جهوية، تحسبا للمؤتمر الوطني المزمع تنظيمه بعد أسبوعين، حيث ستتواصل العملية لتمتد إلى الجنوب وأقصى الشرق لتنتهي التحضيرات الخاصة بهذا الحدث بصفة نهائية خلال الساعات القليلة المقبلة. وقال رئيس المجلس الوطني لقطاع البلديات المنضوي تحت لواء ''السناباب''، علي يحيى، ل''الخبر''، بأن ممثلي هذا التنظيم اضطروا إلى تأجيل الحركة الاحتجاجية الواسعة التي كانوا قد أعلنوا عنها في وقت سابق بسبب التحضيرات الجارية للمؤتمر، وشدد بالمقابل بأن وزارة الداخلية لم تتحرك لحد الآن لفتح أبواب الحوار ودعوة ممثلي عمال البلديات إلى الحوار، بهدف مناقشة لائحة المطالب المطروحة. وحسب ذات المتحدث، القاعدة العمالية لازالت مصرة على شل القطاع، والدخول في إضراب وطني ''ردا على تجاهل الوصاية وتعمدها إقصاء ممثلي النقابة من إعداد القانون الخاص بعمال البلديات..''، وبناء على هذه المعطيات، قال علي يحيى بأن لقاء للمجلس الوطني مرتقبا مباشرة بعد انعقاد المؤتمر الوطني، للإعلان رسميا عن الإضراب والفصل في شكله وموعده.