شدد السيد محمد دبوز، المدير العام لاتصالات الجزائر، على ضرورة تغيير طريقة عمل المؤسسة وآليات تسييرها، لتضمن دائما الريادة في سوق تنافسي، والالتزام بتواجدها كمؤسسة تجارية. وأوضح نفس المسؤول في بيان خاص أنه ''يتعيّن على مجمع اتصالات الجزائر أن تضمن تواجدها كمؤسسة تجارية، وأن تعمل في إطار سوق تنافسي مفتوح وصعب لتضمن باستحقاق طموحها لأن تكون الرائد في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال''. وشدد دبوز ''هذه الوضعية تتطلب من الجميع بذل المزيد من الجهد، والتحلي بسلوك المؤسسة وضمان استقطاب الزبائن وجعلهم أوفياء للشركة، والرفع من حظيرة المشتركين، واستباق حاجياتهم بنوعية خدمات تخلو من اللوم أو الشكوى''، مضيفا ''إنني أدين للوزير موسى بن حمادي لاختياري ومنحي ثقته، إلا أن هذه الثقة تضعني في وضع صعب، ولكنني على يقين بأنه بفضل تجند الجميع، فإننا قادرون على جعل اتصالات الجزائر قاطرة لبروز مجتمع المعلومات والاتصالات في الجزائر''، مستطردا: ''لكن ذلك يتطلب تغييرا جذريا في طريقة العمل وكيفية إرساء العلاقات مع الزبون والمؤسسات على حد سواء، حيث تمثل النوعية والإنتاجية أهم انشغالاتهم''. وأشار دبوز إلى أن أولويات المؤسسة تكمن في أن ''تصاحب التكنولوجيا نوعية جيدة للخدمات، والتكيف مع المستجدات التكنولوجية، وتحسين مستمر للتسيير وتنويع العروض الخاصة بالهاتف الثابت والنقال وشبكة الأنترنت والاتصالات عبر الساتل والتي تخص 41 مليون مشترك''، مضيفا أنه سيتم التركيز على تطوير الحلقة المحلية والشبكات لتعميم استخدام الأنترنت ذات التدفق العالي وتطوير شبكات ''أم أس أن'' والألياف البصرية للاستفادة من الخدمة الثلاثية ''أنترنت وتلفزيون وهاتف''، وأخيرا اعتماد استراتيجية تسويق وتجارة جديدة تكون في مستوى تطلعات الزبائن وتثمين الموارد البشرية.