أعلن حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بحر الأسبوع الجاري أن قطاعه يمر بمرحلة لتثمين ما تم انجازه في السابق، خاصة المتعلقة منها بالبنية التحتية والنتائج الايجابية التي حققها في مجال الهاتف النقال، بالإضافة إلى تنمية النشاطات الأخرى المتعلقة بالانترنيت من أجل بناء مجتمع المعلومات واقتصاد مبني على المعرفة الذي سيؤدي حتما إلى تحسين حياة الأفراد والمؤسسات الاقتصادية، فضلا عن رفع جودة التربية والتكوين. وقال الوزير أن ذلك سيتم تجسيده في إطار برنامج خماسي جديد في آفاق ,2013 أطلق عليه منجزوه المكونون من 300 شخص يمثلون إطارات، مختصين وخبراء وجامعيين، أطلقوا عليه اسم ''مشروع الجزائر الالكترونية ,''2013 علمل أن هذا البرنامج سيجسد من خلال عقد بين الدولة ومجمع اتصالات الجزائر. يسعى مجمع اتصالات الجزائر من خلال عقد النجاعة الموقع مع الدولة مؤخرا، إلى تأهيل بنيته التحتية التي لم تمسه هذه العملية منذ بداية عمل الشبكة، على الرغم من التطورات التي يشهدها قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال على المستوى العالمي. وتشكل البنية التحتية رهانا اقتصاديا واجتماعيا بالنسبة للدولة، خاصة وأن تلبية هذا المطلب الوطني الهام عن طريق تحسين عملية التوصيل وكيفية توافقها مع متطلبات المهنيين والخواص أصبحت حتمية مطلقة. ويدعم عقد النجاعة القانون الأساسي الخاص بالمؤسسة الاقتصادية العمومية ''اتصالات الجزائر''، وكذا مساهمتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني، كإحدى ركائز الدولة لتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، لذلك فإن عقد النجاعة يمثل التزاما متبادلا، يبرز إرادة الدولة ومسؤوليات اتصالات الجزائر، كما يحدد إطار التنظيم والتدبير القائمين على النجاعة. فالهدف من هذا العقد هو ضمان تحقيق البرنامج المسطر خلال الفترة 2009/ 2013 في مجال تأهيل مستوى البنيات التحتية والتحكم فيها وتطوير الموارد البشرية وتكييف تقنيات التسيير التجاري والتحكم في وسائل التسيير المالي. فهذا التوقيع الذي جمع بين الدولة وإحدى اكبر مؤسساتها ''مجمع اتصالات الجزائر''، جاء في إطار مشروع برنامج الجزائر الالكترونية الذي سطرته وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في الفترة الممتدة بين 2009 و,2013 من أجل تشييد مجتمع المعلومات والاستفادة من الحوافز الناتجة عن تطوير واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، فهي عوامل أساسية لبناء دولة عصرية وينبغي أن تشكل إحدى أولويات الدولة. وأشارت وثيقة مقدمة من الوزارة المعنية إلى أن عملية تشييد مجتمع المعلومات تجسدت ضمن قرار ينص على تحضير برنامج الجزائر الالكترونية ,2013 الذي يجدد الإجراءات التأسيسية والتنظيمية الملموسة والنشاطات الجريئة الخاصة بتنمية الموارد البشرية والبنيات التحتية وخلق محيط يتماشى والتطور وكذا الاستعمال الواسع لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وأضاف ذات المصدر أن الأعمال المقررة ضمن مشروع برنامج الجزائر الالكترونية 2013 ينبغي أن يتم إتباعها بشكل آني قصد التمكن من بلوغ هدف تشييد مجتمع المعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة. أما فيما يتعلق ببرنامج اتصالات الجزائر لسنة ,2009 فإنها تنوي تركيز استثماراتها وانجازاتها بالنسبة للفترة 2009/ 2013 على عملية تسوية مجموع البنيات التحتية الخاصة بالاستثمارات، وهذا قصد توفير منتجات وخدمات جديدة لزبائنها والتمكن أيضا من تغطية الطلب مع توفير النوعية من اجل بلوغ برنامج الكومة الخاص بترقية المعلومات والاتصال لآفاق .2013 وكشف موسى بلحمادي الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر في عرضه أمان إطارات قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن عدة أسباب أدت على تراجع رقم أعمال المجمع خلال 2006 و,2007 أهمها المنافسة المحتدمة في السوق، ضعف إنتاجية عوامل التنمية، ونقص فعالية التسيير الداخلي، بالإضافة إلى عدم تكيف الموارد البشرية مع التطور التكنولوجي الحاصل، فضلا عن عدم تطوير خدمات جديدة لا سيما منها خدمات الانترنيت والحلول المتعلقة بالمؤسسات. ومن اجل تحسين نتائجها الاقتصادية وتكثيف مردودية نشاطاتها، وضعت اتصالات الجزائر مخططا استعجاليا يتضمن حلولا كفيلة بضمان الشروع في النمو بكسب حصص جديدة في السوق، ويدوم هذا المخطط 12 شهرا، حيث ينتهي في آخر السداسي الأول من سنة ,2009 ثم يستكمل بمخطط استراتيجي يمتد إلى غاية ,2013 حسب العقد المبرم بين الدولة والمجمع. ويتوقع من خلال تجسيد البرنامج، تحسين البنية التحتية والشبكات عن طريق استغلال الاستثمارات المنجزة وإعادة توزيع الشبكات وتوسيع قدرات أرضيات النفاذ لجلب إيرادات إضافية. من جهتها، وضعت مؤسسة ''موبيليس'' للهاتف النقال وهي فرع لمجمع اتصالات الجزائر برنامجا لسنة 2009 من اجل تطوير نشاطاتها، مع العلم أنه قد تم إنشاؤها سنة 2003 وعرفت انتعاشا تجاريا في .2004 وتعمل موبيليس اليوم في إطار تنافسي كبير ضمن نشاط تكنولوجي هام موازاة مع نشاطات أخرى حديثة جدا، ومن بين أهم طموحات موبيليس بالنسبة للسنوات القادمة هو الحفاظ على الريادة فيما يخص التغطية والنوعية التقنية، وإعادة التموقع المتعلقة بحصص السوق، بالإضافة إلى المحافظة على عامل ديمومة المؤسسة من أجل رفع مداخيلها، وتحقيق النجاعة في التسيير. وتتمحور نشاطات المؤسسة في تطوير وحركية شبكة البيع، وإدخال خدمات ابتكارية، وإطلاق مشروع للتعرف على الزبون وتعويده والاحتفاظ به، فضلا عن تجديد العلامة باعتماد، وتوسيع الشبكة، وإطلاق مخططات التكوين حسب المهن وغيرها من النشاطات.