الأم وضعت مولودها في مشهد مأساوي على مرأى الناس وسائقي السيارات فتح وكيل الجمهورية لدى محكمة الدبيلة بالوادي، تحقيقا جنائيا بناء على شكوى قدمها والد الضحية في قضية وفاة مولود من جنس ذكر وضعته زوجته حيا على قارعة الطريق، في مشهد مأساوي أمام مرأى الناس وسائقي المركبات. ذكرت مصادر محلية بأن هذا التحقيق الجنائي، فتح على خلفية إيداع والد الضحية شكوى لدى وكيل الجمهورية يتهم فيها الطاقم الطبي بالإهمال المفضي إلى وفاة ابنه، وكذا تقديم تشخيصات طبية خاطئة لزوجته، تفيد بأن حالتها عبارة عن أوجاع مخاض كاذب في حين كان الأمر يتعلق بمخاض ولادة حقيقية. واستنادا إلى رواية الزوج ''العربي. م'' ل''الخبر'' التي قدمها للضبطية القضائية، فإنه نقل زوجته من بيتهم بقرية مرزاقة ببلدية حاسي خليفة حينما أحست، بحكم تجربتها في ولاداتها السابقة، بأوجاع المخاض، وتوجه بها رأسا إلى قسم النساء والتوليد بالمستشفى، حيث عرضت على الطاقم الطبي الذي رفض إيواءها بعد تشخيص حالتها بحجة أن أوجاعها تتعلق بمخاض كاذب، وأن الوقت لم يحن بعد لولادتها. وأضاف الزوج بأنه، رغم إصرار زوجته أمامهم بأن الأمر يتعلق بأعراض ولادة حقيقية، نظرا للآلام المصاحبة وشعورها بنزول جنينها استعداد لخروجه، إلا أنهم قاموا برمي محفظة أثاثها خارجا وطردوها من جناح أمراض النساء والتوليد. وأردف بأنه أمام هذه الوضعية المؤسفة لم يجد بدا من نقل زوجته مجددا في سيارته والاتجاه بها صوب المستشفى المركزي بمدينة الوادي، ولكن الزوجة التي بدأت صرخاتها تتعالى من شدة الآلام، خشيت أن تلد في السيارة وهي في الطريق فطلبت منه العودة مسرعا إلى البيت لتلد هناك ولو بطريقة تقليدية. ولكن المخاض باغتها في الطريق بعد نحو نصف ساعة من طردها من المستشفى، حيث طلبت منه التوقف بالسيارة وإنزالها لتضع مولودها حيا على حافة الطريق الوطني رقم 16 غير بعيد عن القرية، في مشهد مأساوي على مرأى من عابري السبيل. وأشار إلى أن المولود فارق الحياة بعد فترة قليلة بسبب جهل الأم لطرق التوليد وقص الحبل السري ودخولها في حالة إغماء، حيث نقلها ومولودها المتوفى إلى البيت في حالة صحية ونفسية متدهورة، ما جعله يحرك دعوى قضائية ضد الطاقم الطبي لقسم النساء والتوليد بالمستشفى.