يستغلون سياراتهم وحتى سيارات أقاربهم في نقل زبائنهم ليلا ونهارا بدون رخصة، من أجل تحسين وضعياتهم الإجتماعية.. فمنهم البطالون، ضعيفو الدخل وحتى إطارات الدولة الذين يشتغلون نهارا في مكاتبهم منهم من يتحول إلى سائق غير شرعي أو بالأحرى ''كلونديستان''.. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر فإن الأمر يبدو عاديا، لكن الغريب في القضية أن العديد من ''الكلونديستان'' وجدوا أنفسهم متورطين في قضايا إجرام لا دخل لهم فيها لا من بعيد ولا من قريب.. لأنهم أقلوا مجرمين، في حين هناك فئة أخرى من السائقين الذين ورطوا أنفسهم في قضايا سرقة وتحرش جنسي.. ''جا يسعى ودّر تسعة''.. راح يكسب قوت عيشه فوجد نفسه متهما يروي السيد ''ش.س''، وهو حارس متقاعد يستعمل سيارته ''رونو 19'' في مهنة الكلونديستان، أنه كان يقل أحد الزبائن في يوم من الأيام قبل أن يتم توقيفه على مستوى حاجز أمني، وعند تفتيش السيارة ضبط بحوزة زبونه 3 قارورات من الخمر، فقامت عناصر الشرطة باقتياده إلى مقر الأمن للتحقيق معه قبل أن يتم تكوين ملف قضائي ضده بتهمة نقل مشروبات كحولية بدون رخصة، رغم أنه أكد أنه لا يعلم إذا كان مرافقه يحمل الكحول معه، ويضيف عمي السعيد أنه لحسن الحظ أن هيئة المحكمة برأت ساحته وإلا كان قد ترك عائلته المتكونة من 10 أولاد من بينهم قصّر وزوجتان بلا معيل. توبع بجناية تكوين جماعة أشرار لأنه أقل سارقين ليلا وسردت لنا السيدة لامية قضية زوجها الذي يستغل هو الآخر سيارة والده لنقل المسافرين بدون رخصة ليلا، والذي حكم عليه ب 3 سنوات سجنا نافذا بعد أن توبع بجناية تكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدد في ظروف الليل، وفي يوم من الأيام حين كان زوجها راكنا سيارته بأحد المواقف بالحي تقدم إليه شابان من أبناء حيه وطلبا منه نقلهما في إحدى الليالي الشتوية إلى منزل أحد أقاربهما وطلبا منه انتظارهما، ومن سوء حظ زوجها فإن الشابين اللذين نقلهما متورطان في قضية سرقة، وعند التحقيق معهما كشفا بأن زوج السيدة لامية هو من قام بنقلهما ليلة الوقائع، ورغم محاولة ''زوجها'' تبرئة نفسه إلا أن الأدلة والحجج كانت ربما غير كافية لإقناع هيئة المحكمة وقتها خاصة أن زوجها مسبوق في قضايا السرقة. عاد لنقل زبونه فوجد نفسه بين القضبان هي قضية ليست بالبعيدة عن سابقتها، عالجتها محكمة الجنح بڤالمة شهر ماي الماضي، تورط فيها أحد ''الكلوديستان''، حيث صرح خلال جلسة المحاكمة أنه برئي من تهمة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات التي توبع بها، حيث قام ليلة الوقائع بنقل أحد زبائنه، هذا الأخير كان على موعد مع زبون له لتسليمه كمية تقدر ب2,5 كيلوغرام من المخدرات، فيما طلب منه العودة لنقله بعد ربع ساعة، لكن السائق وعند عودته وجد رجال الدرك قد قبضوا على زبونه ليقوموا أيضا بالقبض عليه، حيث أصدرت المحكمة وقتها حكما يقضي بإدانته ب10سنوات سجنا نافذا و5 ملايين دينار غرامة مالية نافذة. ''جا يدير الخير'' فتحول في لحظات إلى أب لمولود غير شرعي ولكن من أغرب القضايا التي سمعناها خلال تقصينا عن قضايا تورط فيها ممارسو مهنة ''الفرود''، تلك القضية التي جعلت أحد السائقين غير الشرعيين أبا لمولود غير شرعي، هذه القضية جرت أطوارها قبل سنوات بمدينة عنابة أين أوقفت إحدى السيدات التي كانت بصدد وضع حملها ''كلونديستان'' معروف بتوقفه الدائم في إحدى النقاط المعروفة وطلبت منه نقلها إلى المستشفى، حيث قام بإدخالها المستشفى وبقي في انتظارها بنية أن يسألها عن أهلها وكيفية الإتصال بهم، لكنه تفاجأ عندما تقدمت منه القابلة لتسأله عن الإسم الذي اختاره لمولوده بغية تسجيله في الدفتر العائلي، لتتدخل مصالح الأمن وفتحت تحقيقا في القضية التي كشفت بأن الفتاة طالبة جامعية حملت بصفة غير شرعية، وأن صاحب السيارة بريء من أبوة الطفل الذي وضعته الفتاة. معلم جرب مهنة الكلوديستان فقضى 3 سنوات في السجن ''باطل'' كثيرون هم المعلمون الذين يستغلون سياراتهم الخاصة بعد الدوام وأيام العطل لممارسة مهنة نقل المسافرين بدون رخصة، ومن بين المعلمين الذين وجدوا أنفسهم متورطين في قضايا لا دخل لهم فيها لا من بعيد و لا من قريب، المعلم الكلونديستان (ش.ب) من ولاية سوق أهراس، الذي تورط سنة 2007 في جنحة المتاجرة في المخدرات، فراح يروي لنا قصته، حيث قال أنه قام في أحد الأيام وبالضبط عند الإحتفال بعيد الفطر المبارك بنقل بعض العائلات من ولاية سوق أهراس إلى ولاية تبسة المجاورة، حيث تقدم منه مسبوقون قضائيا وطلبوا منه نقلهم على متن سيارته إلى مدينة طاورة بسوق أهراس، ليجد نفسه متورطا في قضية الشراء بقصد البيع للمخدرات بطريقة غير شرعية بكمية 3 كيلو غرام كاملة، ولكن لحسن حظه أنه استفاد من حكم البراءة بعد أن قضى 3 سنوات سجنا ''في الباطل''. أغروه بمبلغ مالي معتبر.. فكاد يفقد حياته هي حالة أخرى للشاب ''ن.ح'' الذي يشتغل ''كلونديستان'' منذ عدة سنوات، والذي روى لنا حكايته مع جماعة أشرار أين كاد يفقد حياته خلالها، حين تقدم منه شابان طلبا منه إيصالهما إلى منطقة حاسي خليفة انطلاقا من الوادي وأغرياه بمبلغ مالي معتبر، فوافق على نقلهما وطلبا أن يسلك بهم طريقا فرعيا غير الطريق الرئيسي عبر بلدية الطريفاوي، وعند وصولهم إلى قرية الصحين كشر الراكبان عن أنيابهما وتبين أنهما من جماعات الإسناد، بحيث بادرا إلى تكبيله وتقييده وتركاه مهملا ولاذا بالمركبة للإلتقاء وإتمام إحدى صفقات الفوسفات، لكن قوات الدرك تمكنت من إحباط العملية، وبعد التحقيق مع الكلونديستان تبين أنه لا علم له بالموضوع. أجّر سيارته لزميل له فوجد نفسه متهما بممارسة الدعارة هو شخص أجّر سيارته لشاب فقام باستعمالها في غرض الدعارة في غابة بتڤرت، ليتم ضبطه من طرف قوات الدرك الوطني التي وجهت استدعاء لصاحب المركبة الأصلي الذي تورط في القضية دون علمه، بحيث شمله التحقيق وافتضح أمره بالمنطقة، بعدما اكتشف أن مركبته تم استغلالها في قضية دعارة. استغل كلونديستان لنقل مشروبات كحولية في ڤديل هي قضايا قامت مصالح الأمن بإقليم دائرة ڤديل شرق وهران، بمعالجتها في الآونة الأخيرة، بحيث تمكنت من ضبط شخصين على متن سيارة وبحوزتهما مشروبات كحولية وحسب اعترافات المتهم الأول ''ب.م'' أمام الضبطية فإن الكمية المضبوطة كانت لغرض البيع، وهي التجارة التي اضطر إلى امتهانها نظرا لظروفه الإجتماعية القاسية جراء طرده من العمل، في حين نفى المتهم الثاني ''ب.م'' علاقته بالقضية بحجة أنه كان بصدد القيام بعمله كالمعتاد بحكم أنه ''كلونديستان''، مؤكدا عدم علمه أن نقل مثل هذه السلع مخالف للقانون وعليه تمت إحالتهما على محكمة الجنح بڤديل أين أودعهما وكيل الجمهورية رهن الحبس المؤقت بجنحة حيازة مشروبات كحولية للبيع بدون رخصة للمتهم الأول وجنحة نقل مشروبات كحولية بدون رخصة للسائق حيث التمس لهما وكيل الجمهورية خلال المحاكمة 6 أشهر حبسا نافذا. ''كلونديستان'' ضمن شبكة متاجرة بالأسلحة النارية.. رُغما عنه لم يصدق صاحب سيارة من نوع ''ألتو'' التي كان يستعملها عبر أحياء مستغانم في الفترة المسائية، تورطه ضمن أحد أبرز الشبكات التي تم إلقاء القبض عليها من طرف مصالح الأمن لمستغانم، والمتخصصة في المتاجرة بالأسلحة النارية أين كان الشاب ضحية أفعال بعض الأفراد الذين استنجدوا به قصد نقل بضائعهم من حي البلاطو إلى حي العرصة على متن سيارته مقابل مبلغ مالي متواضع، إلا أن الضحية لم يكن يتوقع أن زبائن تلك الليلة منخرطون ضمن عصابة خطيرة متخصصة في المتاجرة بالأسلحة النارية عبر ولايات الغرب. وبداية القصة كانت لما تقدم أحد الضحايا الذي تعرضت ''فيلته'' إلى عملية سطو، وضاعت بندقية صيد من شقته، ومن خلال التحريات التي باشرتها مصالح الأمن بعد الشكوى تم إلقاء القبض على أحد أفراد العصابة بحي العرصة أين تم ضبط البندقية بالإضافة إلى مسدسين، ومن خلال التحقيق معه أقر بدوره أنه تم نقل الأسلحة على متن سيارة ''الكلونديستان'' التي أعطى جميع مواصفاتها، ليتم بعد بضعة أيام إلقاء القبض على صاحب السيارة وزميله الذي يشغل نفس المهام على متن سيارة أخرى التي قامت بتلك الليلة بالمشاركة في عملية السطو ونقل البضائع النارية دون علمهما. عمي علي ''الكلونديستان''.. أراد ربح بعض الدنانير فربح 8 سنوات سجنا نافذا هي إحدى أغرب قضايا ''الكلونديستان'' التي عولجت في إحدى الدورات الجنائية بتلمسان، بطلها صاحب سيارة نفعية كان قادما من ولاية بشار إلى تلمسان، وبصفته يعمل ''كلونديستان'' استغل طريقه لجمع مصاريف الوقود والطعام فكان يعمل مع كل من يصادفهم حتى وصل إلى عين الصفراء بولاية النعامة أين استوقفه 3 شبان طلبوا منه إيصالهم إلى تلمسان بمبلغ 800 دينار للشخص الواحد، وفعلا قام بذلك ليصل إلى قرية شرني بأعالي تلمسان أين أوقفته مصالح الأمن وبتفتيشه تبين أن رفقاءه يحملون معهم أكثر من 100 لغم مضاد للأفراد، وهم عناصر شبكة لتهريب الألغام والذخيرة، وبدون علم تحول ''عمي أحمد'' الكلونديستان إلى زعيم عصابة ورغم صراحة مرافقيه خلال الجلسة وتأكيدهم بأنهم لا يعرفونه إلا أن التحقيق حمّله مسؤولية نقل مواد محظورة قانونا بواسطة وسيلة نقل، مما جعلها تدينه ب 8 سنوات سجنا نافذا ومصادرة السيارة مع غرامة جمركية ضخمة.. لا لشيء سوى لأنه أراد أن يربح بعض الدنانير الإضافية.لكن الجدير بالذكر أيضا، أنه بالإضافة إلى هذه الفئة من ''الكلونديستان'' الذين وجدوا أنفسهم متورطين في قضايا لا دخل لهم فيها لا من بعيد ولا من قريب، فإن هناك فئة أخرى من السائقين غير الشرعيين الذين يورطون أنفسهم في قضايا سرقة وتحرش جنسي، وهذه ليست اتهامات أو حكايات من نسج الخيال، وإنما هي قضايا عالجتها أروقة المحاكم.. اغتنم فرصة نقلها ليعرض عليها مبلغا مقابل ممارسة الجنس تقدمت شابة في العشرينيات من عمرها لدى مصالح أمن دائرة أرزيو لطرح شكوى ضد كلونديستان، متهمة إياه بإغرائها حين اضطرت الضحية إلى الركوب معه بسبب غياب سيارات الأجرة نظرا لتأخر الوقت، حيث كان على متن السيارة شخصان آخران وعجوز نزلوا بمجرد وصولهم إلى حي الأمير عبد القادر، حينها طلبت الشابة من السائق إنزالها أمام مكتب البريد لقرب المسافة من منزلها فوافق، وبمجرد بلوغ الوجهة همت الفتاة بالنزول غير أنها تفاجأت بالسائق وهو يشدها من حقيبة يدها بقوة وأقفل الباب لينطلق مسرعا باتجاه الغابة المحاذية للحي، وهناك طلب منها رقم هاتفها إلا أنها رفضت فعرض عليها مبلغا ماليا مقابل ممارسة الجنس معه، فصدته مؤكدة له أنها ليست بائعة هوى، إثرها دخلت معه في عراك حاد تمكنت من خلاله من فتح الباب وحاولت الفرار غير أنه أقلع بسرعة ففشلت في الهروب لتعاود المشادات بينهما فأقدم الكلوندستان خلالها على خنقها ومن ثم قام برميها من السيارة ولاذ بالفرار، مما سبب رضوضا للفتاة على مستوى الساق. ومباشرة عقب ذلك توجهت الضحية للإبلاغ عن الجريمة وبناء على ما قدمته من أوصاف للسيارة وكذا رقم هاتف السائق الذي تمكنت من حفظه خلال عراكها مع المتهم، حيث لمحت الرقم مدونا على البطاقة بحسب تصريحاتها، تم التوصل إلى الجاني الذي لدى مواجهته بالتهم لدى الضبطية أكد أنه كان على علاقة بالضحية وهو ما يفسر حصولها على الرقم في الوقت الذي أنكرت فيه الضحية خلال جلسة المحاكمة ذلك، وعليه التمس وكيل الجمهورية للمتهم الذي غاب عن الجلسة عاما حبسا نافذا عن جنحة الإغراء العمومي. استعانت بكلونديستان للذهاب إلى حفل زفاف.. ليسرقها مجوهراتها ويرميها على حافة الطريق أجّلت محكمة الجنح بسعيدة النظر في قضية متابع فيها سائق سيارة كلونديستان بتهمة السرقة بالعنف، والذي كان غائبا عن الجلسة، وحسب تصريحات الضحية فإن وقائع القضية تعود إلى أحد الأيام عندما كانت مدعوة لحفلة زفاف فاستعارت من جارتها بعض المجوهرات إضافة إلى مجوهراتها وانتظرت على حافة الطريق لتستقل سيارة أجرة، لكن لسوء الحظ لم تتمكن من ذلك مما جعلها تركب مع سائق ''كلونديستان'' وطلبت منه أن يقلها إلى حي البرج، لكن في الطريق تفاجأت به يغير الوجهة إلى دائرة بالول أين سلبها مجوهراتها وتركها على قارعة الطريق.. وقد طالب وكيل الجمهورية بتسليط عقوبة عامين حبسا نافذا في حقه. ... ومنهم من استغل الليل لكسب صفقات رابحة فدفع سياراته ثمنا لحياته وراح عدد من أصحاب السيارات المستغلة في مهنة ال ''كلونديستان'' ضحايا التخطيط المماثل لتفكيرهم من طرف أفراد العصابات، الذين يتخذون من الليل فرصا ثمينة للإطاحة بأصحاب السيارات من أجل سرقتها وإعادة بيعها، بحيث يقصدون محطات الحافلات التي تكون خالية تماما بعد غروب الشمس، لأنهم يعلمون جيدا أنها الفرصة المناسبة لممتهني وظيفة ''كلونديستان'' للظفر بصفقات رابحة نتيجة حاجة المواطنين إلى وسائل النقل ودخول المنزل قبل تقدم الليل.وأدى تماثل أفكار رجال العصابات الذين فكروا في سهولة الإطاحة بهؤلاء وسرقة سياراتهم إلى الإيقاع بعدد كبير من أصحاب سيارات الأجرة غير الشرعيين، حيث سرقت سيارة أحد مواطني بلدية القبة من طرف شخصين طلبا منه نقلهما ليلا من محطة الدارالبيضاء إلى إحدى مناطق برج منايل النائية، أين تم تكبيل يديه وتكميم فمه وتم سرقة سيارته من طرف شابين كانا يركبان معه اتضح أن أحدهما كان يحمل مسدسا.واضطر آخر إلى التخلي عن سيارته مقابل الحفاظ على حياته بإحدى الطرق المؤدية إلى ولاية تيزي وزو من طرف نفس المجرمين، أين تمت سرقة سيارته من نوع ''آتوس'' رغم توسله إليهم بعدم أخذها إلا أن كل ذلك لم يجد نفعا، وحاول المقاومة إلا أن المسدس الذي كان يحمله أحدهما حال دون القيام بأية مناورة للإفلات، وأخبراه حسب تصريحه أن سيارته ستُنفذ عملية رفضا الكشف عن نوعها.وتبقى مثل هذه الوقائع بسيطة بالنظر إلى الفئة الأخيرة التي فقدت حياتها لأجل الحصول على لقمة العيش، بالوقوع في قبضة رجال العصابات المتعطشة لكسب المال دون التفكير في الطريقة الأمثل لذلك، مما جعل أصحاب سيارات الأجرة غير الشرعيين هدفهم السهل، حسب ما تعالجه المحاكم الجزائرية بسرد وقائع مؤلمة لمواطنين امتهنوا وظيفة ال''كلونديستان'' يقتلون داخل سياراتهم بعد اقتيادهم إلى مناطق نائية. كهل من العاصمة سرقت سيارته ويقتل مقابل ''كورسة'' ب 4000 دينار إلى مستغانم بدأت رحلة الموت لمواطن من الجزائر العاصمة من محطة المسافرين في الخروبة، تقدم منه أخوان من حسين داي وطلبا منه نقلهما إلى ولاية مستغانم على جناح السرعة لحضور جنازة أحد أقاربهما، وتحججا بقلة المسافرين لعدم استقالة سيارة الأجرة، لتنطلق الرحلة بعد اتفاقهما على 4000 دينار كثمن للرحلة التي انطلقت حوالي الساعة العاشرة صباحا.وكان الضحية الذي يبلغ من العمر 55 سنة، وهو متقاعد، قد أوصل ابنته إلى مقر عملها صباحا واتجه نحو محطة المسافرين للظفر ب''كورسة'' لإحدى البلديات بالعاصمة، قبل أن يفاجأ بالشابين اللذين يبلغ سن أكبرهما 22 سنة، في حين لم يتعد الآخر سن 19 سنة، وركبا السيارة وفق خطة دبرت مسبقا على إزهاق روح الضحية من أجل سرقة سيارته.ولم يكن الأخوان يحوزان أكثر من 500 دينار حسب ما دار في جلسة المحاكمة، مما أكد عنصر الإصرار على السرقة وإزهاق روح الضحية، حيث ركب الأخ الأصغر في الخلف وبحوزته سكينا من الحجم الكبير، في حين ركب الأخ الأكبر إلى جانب صاحب السيارة، تبادلا خلالها الحديث طول مدة السفر التي استغرقت حوالي 4 ساعات، إلا أن كل ذلك لم يشفع له أمام إصرار المتهمين اللذين سلكا به طريقا ترابيا عند وصولها إلى مشارف المدينة. استكمل الأخ الأكبر الخطة بمطالبة السائق بالتوقف من أجل قضاء الحاجة في الوقت الذي كان الطريق خالٍ من أية حركة مرور، وبعد نزوله مباشرة أوعز لأخيه عملية التنفيذ، هذا الأخير الذي لم يتردد في وضع السكين على رقبة الضحية، وبإشارة ثانية من أخيه تلتها عدة طعنات على مستوى القلب وكامل الجسد بلغت في مجملها 7 طعنات. ''كلونديستان'' يُقتل في سكيكدة على يد امرأة لأنه غيّر الطريق الصحيح وأقدمت سيدة بمنطقة بولقرود في سكيكدة، على قتل صاحب سيارة ''كلونديستان''، 42 سنة، إثر تلقيه طعنة على مستوى القلب نقل إثرها مباشرة إلى مستشفى سكيكدة، ذلك أن هذا الأخير غير المسار الصحيح الذي طالبته به زبونته التي اعتقدت أن هذا الأخير ينوي أمرا غير لائق، حيث كانت هذه الأخيرة تبحث عن وسيلة تنقلها إلى قرية الزاوية بعزابة أين تقطن.وأجبرت على استئجار سيارة كلونديستان بعد النقص المسجل في سيارات الأجرة وكذا حافلات النقل العمومي، غير أن صاحبها أخد طريقا آخر في اتجاه منطقة بولقرود، التي لا تؤدي إلى الوجهة المطلوبة من طرف الجانية، ما جعلها تخرج سكينا صغيرا وقامت بطعنه على مستوى القلب فأردته قتيلا، حيث أشارت الفاعلة حينها إلى أن ما بدر منها كان دفاعا عن النفس كونها لم تكن تعلم بنوايا هذا الأخير الذي غير وجهته دون سابق إنذار. استغل سيارته لتأمين طلبات أسرته فوقع ضحية طموحات المجرمين أقدم شخصان بالعاصمة على قتل ''كلونديستان'' بطريقة بشعة، بعدما خططا لسرقة سيارته، لكن عمالا بمصنع قريب تفطنوا لهما ففر المتهمان تاركين السيارة والضحية غارقا في دمائه، واعترف الفاعلان بتخطيطهما المسبق للإستيلاء على سيارات سائقي ''الكلونديستان''، فكانت وجهتهما محطة المسافرين بالدارالبيضاء حاملين خنجرا من الحجم الكبير وحبلا وشريطا لاصقا. وكان المدعو ''عيسى''، والد لطفلين، ضحيتهما الأول بعدما خرج لتأمين متطلبات عائلته المتكونة من أربعة أفراد، فبعد الإتفاق على ثمن نقلهما انقضا عليه في منتصف الطريق، حيث بدأ بتنفيذ الخطة المجرم الذي كان جالسا في المقاعد الخلفية بخنقه بواسطة الحبل، في الوقت الذي أخرج الآخر السكين.وبما أن الضحية أظهر مقاومة كبيرة قاما بإخراجه من السيارة ولحقا به، ليوجها له عدة طعنات على مستوى القلب، كانت كافية لإزهاق روحه، وبعد محاولتهما التخلص من الجثة وركوب السيارة تفطن عمال أحد المصانع التي كانت بالجوار للجريمة فسارعوا إلى إنقاذه إلا أن الضحية كان قد فارق الحياة.