ينتهي الفنان الكوميدي الجزائري المقيم في فرنسا، محمد فلاف، أواخر شهر أفريل المقبل، من العمل على دور البطولة في الفيلم السينمائي الكندي الطويل ''بشير لزهر''، إخراج فيليب فالاردو، الذي صوّر في مدارس مونتريال بكندا. سيكون فيلم ''بشير لزهر''، والذي هو عبارة عن دراما اجتماعية صوّرت بمدارس مونتريال، جاهزا شهر أفريل، ليدخل عالم المنافسة في المهرجانات الدولية، قبل خروجه إلى قاعات السينما نهاية .2011 ونال الكوميدي محمد فلاف دور بطولة فيلم ''بشير لزهر'' في جوان 2010 بعد ''كاستينغ'' قام به المخرج فيليب فالاردو في باريس، حرصا منه على أن يكون بطل القصة جزائريا، شكلا ومضمونا، لإبراز صورة المغترب الجزائري في السينما الكندية. ويمثل أحداث الفيلم إلى جانب محمد فلاف، كل من صوفي نيليس، إيميليا نيرو، بريجيت بوبار، دانيال برولكس، جول فيليب فرونسيس رويال. ويروي الفيلم قصة المهاجر الجزائري بشير لزهر، البالغ من العمر 50 سنة، الذي يوظف كمعلم مستخلف في إحدى مدارس مونتريال بعد انتحار المدرسة السابقة، ويقدم سيرة ذاتية مزيفة ليفوز بمنصب العمل، والقصة مقتبسة عن نص مسرحي لشاب من ''الكيبك'' يدعى ''ايفلين دو لا سونوليار''، إنتاج شركة ''ديري'' و''كيم ماكرو'' للسمعيات والبصريات. وتدور أحداث الفيلم حول الصعوبات التي يواجهها المعلم الجزائري بشير لزهر في التواصل مع التلاميذ، حيث يحاول مساعدتهم على اجتياز حزنهم، بينما لا أحد كان على علم بظروف حياته السابقة بالجزائر وأسباب قدومه لكندا، وأنه معرض للطرد منها في أية لحظة. يقول المخرج عن فيلمه لأحد المواقع الكندية: ''يتحدث الفيلم عن الحزن والإحساس بالذنب، فالأطفال يحسون بالذنب بسبب انتحار معلمتهم، وبشير لزهر يحس بالذنب لأنه ترك عائلته وراءه''. وذكر المخرج أن القصة شدته لأنه يحاول من خلالها التطرق إلى موضوع مهم، وهو قضية المغتربين في كندا واللاجئين السياسيين والمنفيين، ومكانة المعلم في المدرسة، ويضيف أنه اختار بشير الذي يكذب حول ماضيه في الجزائر: ''لكن، لا يمكن أن نحكم على شخص لأنه حاول ترقية حياته بالحصول على عمل، كما أننا لا نعرف أسباب مجيئه إلى كندا وظروفه لأننا لا نعرفه''.