شهدت بلدية الماء الأبيض بتبسة،مساء أول أمس، حادثة فريدة من نوعها، تمثلت في قيام عصابة تتكون من ثلاثة أفراد بالاعتداء ضربا على صاحب سيارة من نوع ''تويوتا هيليكس'' إلى أن أغمي عليه، ثم قاموا بدفنه حيا، حيث ردموا عليه أكواما من التراب والحجارة. أفادت مصادر عليمة أن السيد ''ب. ب''، 55 سنة، يقيم ببلدية برحال بعنابة ورب عائلة لها سبعة أبناء، يعمل ناقلا عموميا، اقترب منه أحد الأشخاص صبيحة الأحد من أجل نقل بضاعة تتمثل في معدات خاصة بمقهى من المكان المسمى الماء الأبيض بولاية تبسة إلى برحال، حيث وافق المعني على الفور وسافر الرجلان. وأضافت مصادرنا أنه قبل الوصول إلى بلدية الماء الأبيض، التي تبعد 30 كيلومترا شرق تبسة، علم السائق من مرافقه بأن اثنين من معارفه ينتظرانه من أجل مساعدته في جلب البضاعة التي يريد نقلها إلى عنابة، وما هي إلا لحظات حتى ركب الإثنان معهما. وبعد قطع بضعة كيلومترات، وأثناء تبادل أطراف الحديث، فوجئ السائق بضربات قوية على رأسه من الخلف، وقام الثلاثة بإخراجه من السيارة ونزعوا ملابسه، ثم كبلوه وأشبعوه ضربا إلى أن أغمي عليه، ثم قاموا بدفنه بعد أن حفروا له قبرا وغطوه بالتراب والحجارة. وذكرت مصادرنا أن الضحية كان تحت الأرض وهو يسمع صراخ أفراد العصابة، عندما دخلوا في مناوشات حول أحقية كل واحد في أخذ السيارة، ثم غادروا المكان. وبعد وقت قصير، تمكن السائق من التخلص مما كان عليه ونزع الأتربة وبعض قطع الحجارة من فوقه والخروج من القبر، وبصعوبة قطع حوالي سبعة كيلومترات مشيا على الأقدام، إلى أن وصل إلى المنزل الأقرب إلى المكان، وهناك تم نقله إلى مستشفى تبسة حيث اتصل بأهله، الذين أبلغوا عن الواقعة لدى مصالح الدرك بالولاية. وأفادت مصادرنا أن الضحية يكون قد تمكن من التعرف على أحد أفراد العصابة، والتحقيق جار لمعرفة ملابسات القضية.