علمت ''الخبر'' من مصادر مؤكدة بإصابة أحد لصوص الماشية بعيار ناري بمحاذاة القرية المسماة ضاية خليفة الهوارة التابعة لبلدية مزاورو جنوبي سيدي بلعباس نهاية الأسبوع. وذلك في أعقاب تدخل فرقتي الدرك الوطني التابعتين لبلديتي مزاورو ومولاي سليسن لتطويق منطقة تتوسط البلديتين المذكورتين كانت مسرحا لعملية منظمة لسرقة عدد من رؤوس الماشية ليلا. وحسب ذات المصادر، فإن أفراد الدرك هرعوا إلى الموقع في أعقاب بلوغ معلومات تفيد بتعرض أحد الاسطبلات لعملية سطو مخطط لها بإحكام ليلا بالمنطقة المذكورة، قبل أن يتأكدوا من حيازة اللّصوص على أسلحة نارية أكدها إطلاق هؤلاء لعيارات بعد وقوفهم على تدخل قوات الدرك. وكانت العملية قد شهدت، حسب مصادر محلية، تبادلا لإطلاق النار بين اللصوص وأفراد كتيبتي الدرك الوطني. مما أسفر عن إصابة لص بعيار ناري سهل عملية إلقاء القبض عليه. وفي المقابل تمكن عدد غير محدد من أفراد المجموعة من الفرار على متن سيارة من نوع ''تويوتا هيليكس'' وسط تضارب المعلومات حول العدد الحقيقي للموقوفين، بالنظر للسرية التامة التي أحيطت بها العملية. وسمحت هذه الأخيرة، حسب مصادر من عين المكان، باسترجاع سيارة من نوع ''تويوتا هيليكس'' أخرى مرقمة بولاية سعيدة كانت قد سرقت في وقت سابق من صاحبها بإقليم بلدية بوحنيفية بولاية معسكر. في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات جارية من أجل التوصل إلى كشف هويات باقي أفراد العصابة الذين تمكنوا من الفرار، ومعهم 20 رأسا من الغنم. يذكر أن قرية ضاية خليفة الهوارة وبلدية مزاورو شهدتا خلال الأشهر القليلة الفارطة تنامي ظاهرة سرقة المواشي من الإسطبلات الواقعة بضواحي التجمعات السكنية. وهو نفس ما حدث على مستوى نقاط عديدة خلال الأشهر الأخيرة من سنة 2010 بجنوب ولاية سيدي بلعباس، في الوقت الذي صنفت فيه عملية ضاية خليفة الهوارة بالأصعب مقارنة بسابقاتها بالنظر لاعتماد العصابة التي نفذتها أسلوب التهديد باستعمال الأسلحة في سابقة تعد الأخطر من نوعها.