رفض قاض أمريكي، أول أمس، الإفراج عن سجين جزائري معتقل في غوانتانامو منذ ثمانية أعوام، بدعوى أن اعتقاله ''مبرر''. يقصد بذلك أدلة قدمتها النيابة الفدرالية تشير إلى أن الجزائري كان ضمن مجموعة يقودها أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة بأفغانستان. قدَر قاض أمريكي بواشنطن بأن اعتقال عبد الرزاق علي، وهو جزائري، مبررا بناء على أدلة إضافية قدمتها النيابة الأمريكية، جعلت القاضي يستنتج بأنه كان عضوا في جماعة ''أبو الزبيدة''، أحد أبرز مساعدي أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بأفغانستان. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، بأن قرار القاضي ريتشارد ليون صدر الثلاثاء الماضي وهو اليوم الذي يصادف السنة التاسعة لفتح المعتقل الأمريكي في خليج كوبا. وتعرض الجزائري عبد الرزاق علي للاعتقال على أيدي القوات العسكرية الباكستانية في مارس 2002، عندما كان داخل بيت في بلدة بباكستان رفقة القيادي أبو الزبيدة وأبرز عناصر جماعته. وتزعم الولاياتالمتحدةالأمريكية أن قيادي القاعدة وعناصر تنظيمه من بينهم الجزائري، كانوا بصدد إعادة بناء قوة قادرة على محاربة قوات التحالف بأفغانستان. وتقول الإدارة الأمريكية أن البيت كان بداخله مختصون في الميكانيك وفي التدريب على استخدام السلاح الخفيف ومختصون في تدريس اللغة الانجليزية وخبراء في الدارة الكهربائية. وقد نفى علي عبد الرزاق أن يكون واحدا من جماعة أبو الزبيدة، رغم تأكيده بأنه فعلا كان مع الجماعة داخل البيت حيث تم اعتقاله. أما القاضي ليون فقال: ''إنه من المنطقي الاعتقاد بأن زعيما إرهابيا مثل أبو الزبيدة ما كان ليقبل شخصا غريبا، في بيت صغير يتألف من طابقين حيث كان برفقة حوالي عشرة من مساعديه''. ويعتبر عبد الرزاق علي، 40 سنة، واحدا من 20 معتقلا يقابل طعنه بالرفض من طرف محكمة فدرالية، فيما استفاد 38 من التبرئة من تهمة العضوية في شبكة القاعدة. ويعد عبد الرزاق أيضا واحدا من 269 جزائري سجين في غوانتانامو، 12 منهم عادوا إلى الجزائر بناء على اتفاق بين الحكومتين الجزائريةوالأمريكية. ورفض البعض منهم ترحيله، فوافقت دول غربية على استقبالهم فوق أرضها مثل فرنسا التي تأوي حاليا اثنين منهم. وهناك من عاد إلى البلد الذي اعتقل منه قبل نقله إلى غوانتانامو، مثل البوسنة.