صورة قديمة للجزائري معمر عامر كشف الجزائري المرحل مؤخرا من معتقل غوانتانامو ل " الشروق " أن عدد الجزائريين الذين مازالوا قيد الاحتجاز بهذا المعتقل هو 20 جزائريا " كنت التقي العديد منهم ونتبادل الحديث حول ظروف الاعتقال و اجزم لكم انه لا يوجد واحد منهم عضو في تنظيم القاعدة أو طالبان " . * * وحسب معمر عامر الذي أطلق سراحه مطلع الشهر الجاري بعد 6 سنوات اعتقال في سجني باغرام وغوانتانامو فان " هؤلاء السجناء ومنهم أنا يتعرضون بصفة مستمرة للتخويف والإشاعات من المخابرات الأمريكية حول تعرضهم للتعذيب والسجن بعد عودتهم إلى الجزائر وهناك من تعرض عليهم إغراءات لتحويلهم إلى بلدان أوروبية وخليجية وقد حدث ذلك معي وقلت لهم أعود إلى الجزائر حتى و لو تعرضت للاعتقال مجددا لأنني بريء من تهمة الإرهاب " نافيا رفض المعتقلين الجزائريين العودة إلى بلادهم . * * اعتقلت في بيشاور بسبب سوداني كان يقطن معي في نفس البناية * * و أوضح معمر عامر الذي اعتقلته المخابرات الباكستانية والأمريكية في جويلية 2002 بمدينة بيشاور أن السلطات الأمريكية لم تعثر طيلة خمس سنوات من الاستنطاق والاعتقال على دليل * واحد يدينه بتهمة الإرهاب الدولي و أن اعتقاله كان خطأ استخباراتيا بحكم أن مهمة الاستخبارات في ذلك اليوم كانت توقيف سوداني كان " يقطن معي في نفس البناية بعد عودته من السفر غير أن المخابرات الأمريكية رفضت إطلاق سراحي بعد يومين من الاعتقال بباكستان قبل أن يتم تحويلي إلى سجن باغرام بأفغانستان " . * * ظروف السجن في غوانتانامو تحسنت مؤخرا وتم تعذيبي في باغرام * * ويشير ذات المتحدث الذي كان يقيم منذ عام 1990 بباكستان أن ظروف الاعتقال بغوانتانامو تعد أفضل بكثير عن تلك الموجودة بسجن باغرام السري بسبب غياب الرقابة حيث يتعرض * السجناء للتعذيب والضغط النفسي فضلا عن ظروف الاعتقال المأساوية ، أما في غوانتانامو يقول عامر فالظروف أحسن من السجون السرية الأخرى خاصة بعد إزالة الأقفاص التي كانت موجودة في المخيمات 1 و 2 و 3 وتحويل المعتقلين إلى زنزانات . * * المخابرات الأمريكية وراء تحذير جزائريي غوانتانامو من العودة إلى الجزائر * * و عن ظروف اعتقال الجزائريين المتواجدين حاليا بغوانتانامو يقول محدثنا أنه كان يتلقي بصفة متواصلة معهم وأغلبهم من طلاب الجامعات وعمال المؤسسات الخيرية بباكستان سابقا ولا علاقة لهم بالقاعدة ولا طالبان وان ظروف اعتقالهم لا تختلف عن بقية السجناء رغم أنها قاسية ، غير أنهم يتعرضون للتخويف بصفة مستمرة حول خطورة العودة إلى الجزائر " وآخر مرة كنت في المعتقل جاءت محامية أمريكية وقالت أن من يعود إلى الجزائر سيحكم علية ب 7 سنوات سجن " * ونفى معمر عامر رفض المعتقلين الجزائريين العودة إلى بلادهم مؤكدا أن اعتقالهم كان بهدف الضغط على الجزائر لتوقيع المعاهدات الأمنية مع أمريكا وهي معاهدات يتم نقضها " وأنا عدت إلى الجزائر و لم أتعرض لأي شيء وبالعكس رحبت بي السلطات الأمنية وعدت إلى أهلي وقضيتي الآن أمام محكمة سيدي محمد بالعاصمة لأنني فقدت كل وثائقي كما أرجو من السلطات التكفل بحالتي الاجتماعية لأنني لا أملك حتى السكن واقطن حاليا مع أسرتي في غرفة واحدة بمدينة الاغواط " .