أدانت الدبلوماسية الأوروبية الاستعمال ''المفرط'' للقوة من طرف الشرطة التونسية. حيث قالت مايا كوسيجانسيك، الناطقة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين اشتون ''هذا العنف غير مقبول ويجب التعرف على مرتكبيه ومعاقبتهم أمام المحاكم''. وكانت أشتون دعت الإثنين إلى الإفراج عن جميع المعتقلين. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها ممّا سمّته الاستخدام ''المفرط للقوة هناك''. وقالت وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون إن بلادها قلقة إجمالا من عدم الاستقرار في تونس، وليست لديها اتصالات مع القيادة التونسية في الوقت الراهن. وأبدي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أسفه لتصاعد أعمال العنف في البلاد. أما زعيم الخضر في البرلمان الأوروبي، دنيال كون بنديت، فدعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وتعليق المفاوضات من أجل امتيازات خاصة مع تونس. كما اقترح عرض القضية التونسية في الدورة القادمة للبرلمان الأوروبي التي ستعقد الأسبوع القادم بستراسبورغ. واتهم فرنسا بالتواطؤ مع الرئيس التونسي. من جانبها دعت فرنسا أمس، إلى ''تفضيل لغة الحوار'' أكثر من أي وقت، كرد فعل على المعارضة التي اتهمتها ب''السكوت'' أمام قمع المتظاهرين في تونس. كما أعربت الحكومة الإسبانية عن قلقها العميق، وعبّرت عن تضامنها مع أسر القتلى والجرحى. واكتفت ألمانيا بتحذير رعاياها من السفر إلى تونس أو الجزائر. وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت إلى توفير الحماية اللازمة للمحتجين.
