جددت الممثلة العليا للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون موقفها الداعي لرفع الحصار عن قطاع غزة الذي وصفته بغير المقبول، داعية الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لبدء مفاوضات مباشرة حول قضايا الوضع النهائي. وجاءت تصريحات المسؤولة الأوروبية في مؤتمر صحفي بالقدس عقدته الأحد بعد لقائها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حيث قالت في معرض ردها على أسئلة الصحفيين إنه من غير المقبول الاستمرار في فرض الحصار على قطاع غزة والذي بات يأتي بنتائج عكسية، وفيما يتصل بإعلان إسرائيل تخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ أربع سنوات، قالت آشتون إن هذا الموقف يعتبر خطوة للأمام لكنها تبقى ناقصة ودعت إسرائيل بالسماح للصادرات بالخروج من قطاع غزة. وذكرت آشتون بموقف الاتحاد الأوروبي الذي يعكف حاليا على دراسة الخيارات لمساعدة الفلسطينيين في السيطرة على حدودهم ومساعدة إسرائيل في تحقيق متطلباتها الأمنية، لكنها رفضت إرسال أي قوات لتحقيق هذه الأهداف. كما أكدت رفض الاتحاد لأي خطة من شأنها الإضرار بمبدأ حل الدولتين الذي يجب أن يشمل غزة، في إشارة واضحة إلى التقارير التي تحدثت عن نية ليبرمان وضع خطة لفصل قطاع غزة كليا وتحويله إلى منطقة معزولة تعيش على المساعدات الأوروبية. ودعت آشتون الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية للبدء بمحادثات مباشرة حول قضايا الوضع النهائي. و قد استهلت المسؤولة الأوروبية زيارتها إلى القطاع يوم الأحد بتفقد مصنع للأدوية تابع للاتحاد الأوروبي في مدينة بيت حانون، ومناطق في جباليا وبيت لاهيا، كما زارت آشتون مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأعربت عن سعادتها بالترحيب الذي قوبلت به خلال جولتها التفقدية لأحد المخيمات الصيفية التي تتبع أونروا، قبل أن تقوم بزيارة تفقدية لمدرسة للصم بمدينة غزة. وأكدت آشتون خلال الزيارة أن التغيير الإسرائيلي بشأن المعابر كان طفيفاً ولا يرقى إلى المستوى المطلوب رغم كل الإعلانات الإسرائيلية، و أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح لجهة فتح المعابر وإتاحة الفرصة أمام سكان القطاع للتنقل بحرية والسماح بإدخال السلع والمواد وخروج الصادرات من القطاع.