قالت مصادر نقابية إن أعمال العنف في مدينة القصرين الواقعة وسط غرب تونس خلفت عشرات القتلى والجرحى في الأيام الثلاثة الأخيرة، وسادت حالة فوضى عارمة في المدينة. * وأكد الصادق المحمودي عضو الاتحاد المحلي التونسي للشغل "هناك حالة فوضى عارمة في القصرين بعد ليلة من أعمال العنف وإطلاق قناصة النار ونهب وسرقة متاجر ومنازل من قبل الشرطة التي انسحبت اثر ذلك". وفي العاصمة التونسية فرق رجال الأمن الثلاثاء، تجمعا سلميا كانت تعتزم مجموعة من الفنانين التونسيين القيام به أمام المسرح البلدي. * من جانبها ذكرت وزارة الداخلية التونسية الثلاثاء، إن أربعة مدنيين قتلوا في اشتباكات مع الشرطة ببلدة القصرين، ليصل بذلك العدد الرسمي للقتلى في الاحتجاجات منذ مطلع العام إلى 18 قتيلا وفقا للإحصائيات الرسمية المقدمة. * تونس تغلق المدارس والجامعات لأجل غير مسمى * كما أمرت الحكومة التونسية بإغلاق المدارس والجامعات لأجل غير مسمى الاثنين، في محاولة لإنهاء الاشتباكات مع الشرطة التي أودت بحياة العشرات. وفي مواجهة أسوأ اضطرابات في عقود نشرت الحكومة التونسية الجيش في الشوارع في أكثر المناطق تضررا في وقت متأخر من يوم الأحد. * وكان الرئيس زين العابدين بن علي الذي يتولى منصبه منذ عام 1987، وصف الاثنين في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الاحتجاجات التي تفجرت أساسا بسبب البطالة وغلاء الأسعار وصفها بأنها "عمل إرهابي" تقف وراءه "أطراف خارجية وعصابات ملثمة"، كما وصفها بأنها أعمال صادرة عن "قلّة مأجورة وإرهابية تسيرها من الخارج أطراف يغيظها نجاح تونس الذي تشهد به مؤسسات دولية نزيهة". * الاتحاد الأوروبي يطالب بالإفراج عن المتظاهرين * دخل الاتحاد الأوروبي على خط الأزمة التي تشهدها تونس حاليا، حيث دعت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون السلطات التونسية إلى الإفراج فورا عن المتظاهرين الذين اعتقلوا بسبب الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تشهدها البلاد منذ نحو أربعة أسابيع. * كما دعت المفوضية الأوروبية على لسان المتحدثة مايا كوسيانسيتش إلى "ضبط النفس في استخدام القوة واحترام الحريات الأساسية". * وفي السياق نفسه عبر بيان صادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة عن الشعور بالقلق إزاء "تصاعد العنف" في تونس، ودعا إلى ضبط النفس وحث جميع الأطراف على حل الخلافات عبر الحوار مع التأكيد على الالتزام الكامل بحرية التعبير. * وزارة الخارجية تستعدي السفير الأمريكي * استدعت وزارة الخارجية التونسية سفير الولاياتالمتحدة لدى تونس غوردن غراي وأبلغته استغرابها من الموقف الذي عبّر عنه الناطق باسم الخارجية الأميركية على خلفية الاحتجاجات الشعبية في تونس. * وجاء هذا التحرك بعدما قامت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة الماضي باستدعاء السفير التونسي في واشنطن، وسلمته رسالة تعبر عن القلق الأميركي من الطريقة التي تم التعامل بها مع الاحتجاجات في تونس.