يضع، حاليا، المخرج محمد حازرلي، اللّمسات الأخيرة على فيلمه الوثائقي الخيالي ''حلم النسور''، الذي يتطرق إلى سيرة الأمير عبد القادر، والمنتج في إطار''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''2011 ليكون جاهزا شهر أفريل المقبل. انتقل محمد حازرلي إلى عملية التركيب، بعد الانتهاء من تصوير كل مشاهد فيلمه الوثائقي، في المناطق الحقيقية للأحداث التي عاشها الأمير عبد القادر، ليكون جاهزا شهر أفريل. مشيرا إلى أن شخصية الأمير، ولأول مرة، يجسدها شاب من المسرح الهاوي بمعسكر، ويتعلق الأمر بمصطفى باتن. وأنه اعتمد كثيرا على ممثلين شباب من الغرب الجزائري. ويستعرض الفيلم، في ساعة و10 دقائق من الزمن، أهم المحطات التاريخية للأمير عبد القادر، مركزا كما يقول المخرج: ''على الجوانب الإنسانية من حياته، ابتداء من طفولته وتعلمه القرآن وركوبه الخيل، مع إبراز الجانب الشعري والأدبي من خلال قصائده، مثل قصيد ''لبيك تلمسان''، وهو ما جعلني أعتمد على كاتبة سيناريو شاعرة، وهي محجوبة سلطاني''. وذكر حازرلي أن التصوير قد تأخر قليلا، بسبب سوء الأحوال الجوية، خاصة وأن المشاهد كلها خارجية، وتم تصويرها في الأماكن التي شهدت الأحداث الكبرى في حياة الأمير، كمعاهدتي ''بيجو''، و''دي ميشلان''، والمبايعة في منطقة غريس، بالإضافة إلى مصانع السلاح التي أقامها في مليانة وبعض المعارك، مبرزا اعتماده على 70 فارسا من مروضي الخيل بمعسكر. من جهة أخرى، وفي موضوع متصل، أبدى المخرج محمد حازرلي استعداده لإخراج مسلسل تلفزيوني، يتناول سيرة الأمير عبد القادر، يعرض في رمضان قائلا: ''أنا مستعد لإخراج مسلسل حول الأمير، ولا يجب أن نضع شروطا تعجيزية للتطرق إلى هذه الشخصية''. وأضاف ''نملك كل الإمكانيات لنقدم أعمالا تلفزيونية بقيمة شخصياتنا التاريخية''. وتساءل حازرلي ''كيف نستقدم مسلسلات من دول عربية، تتناول صورتهم الثقافية والتاريخية المشرقة، بينما نصدر لهم ''سكاتشاتنا''، والجزائر لا ينقصها لا الأموال ولا التاريخ الحافل''، مستغربا ''إلى أي شيء يصلح التلفزيون إن لم يوظف في خدمة تاريخنا وتراثنا وثقافتنا؟''.