تعاطي مخدر ''إكستازي'' متفشٍ بين أبناء الأثرياء ورواد الملاهي الليلية أوقعت عناصر الأمن، مؤخرا، بشبكة خطيرة تحترف ترويج المخدرات الصلبة بالعاصمة والمتاجرة بها، ضُبطت بحوزة أفرادها أقراص من عقار ''إكستازي'' ذي التأثير القوي، والذي تنتجه مخابر عالمية سرية، ولم يسبق أن تم ضبطه على المستوى الوطني. كما تم خلال نفس العملية حجز 10 غرامات من الهيروين و261 قرص مُهلوس. تم اكتشاف نشاط العصابة بعد معلومة وردت إلى مصالح فرقة مكافحة الاتجار بالمخدرات، بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، تفيد بوجود شخصين يقومان بترويج المخدرات على مستوى حي دالي إبراهيم، ليتم توقيف كل من ''م. خ''، 24 سنة و''ب. ر''، 22 سنة وضبطت بحوزتهما كمية من الهيروين. وبعد تفتيش سيارة ''م. خ''، عُثر على 10 أقراص من عقار ''إكستازي'' ذي المفعول القوي ذهنيا وجسديا، وتعاطيه متفشٍ بين أبناء الأثرياء ورواد الملاهي الليلية، حيث يباع القرص الواحد ب7000 دينار، غير أنه لم يسبق أن تم ضبطه على المستوى الوطني، حسب مصادرنا، ولم يكن مدرجا حتى في بنك معلومات المختبر العلمي للشرطة قبل هذه العملية. وأسفرت عملية تفتيش بيت ''م. خ'' بوادي الرمان بالعاشور، عن العثور على 43 قرصا من المؤثرات العقلية، و7 أقراص من عقار ''إكستازي'' القوي. وكذا بعض الوسائل المستعملة في تعاطي المخدرات، وتم إيقاف شريك ثالث ببيت ''م. خ''، وهو المدعو ''س. س''، هذا الأخير اعترف بأنه من مدمني المخدرات الصلبة، علما أن ''م. خ'' من عائلة ميسورة ماديا، ويعيش منفردا بشقته الخاصة. وأفصح ''م. خ''، بعد التحقيق معه، عن هوية ممونه الرئيسي بالمخدرات بأنواعها، وهو المدعو''م. م''، 27 سنة، ليتم إيقافه بالقرب من مقر سكناه بباب الزوار، وبحوزته كمية صغيرة من الهيروين، وعُثر ببيته بعد التفتيش على 204 قرص من المؤثرات العقلية، 3 غرامات من مسحوق الهيروين، قرصين من المورفين، وحقن وأكياس مخصصة للف المخدرات المعدة للترويج. وكشف الشريك الثالث في الشبكة المدعو ''م. م'' هوية ممونه بالمخدرات، وهو المدعو''ب. ر''، الذي بينت التحريات أنه ذو سوابق في قضايا مماثلة، ويتواجد في حالة فرار فيما لاتزال الأبحاث جارية عنه. ما هو عقار ''إكستازي''؟ يعتبر عقار ''إكستازي'' المحظور تصنيعه، والمعروف بعقار ''النشوة''، من أخطر أنواع المخدرات التي ظهرت على مستوى العالم. وظهر هذا العقار لأول مرة في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث خصص للجنود الألمان لإبقائهم على أهبة الاستعداد والنشاط أطول وقت ممكن، قبل أن يتم حظره. ويأتي على شكل سائل يُحقن أو أقراص، يشعر مستهلكوه بنشوة زائفة ومؤقتة، نشاط حركي وحسي، وانخفاض الإحساس بالتعب. غير أن تأثيره الفعلي على القدرات الذهنية والجسمية أكبر بكثير. من نتائجه الهلوسة والجنون في المرحلة النهائية، التسمم والدخول في غيبوبة، توقف الدم عن الدماغ أو ارتفاع ضغط الدم ثم السكتة الدماغية ثم الوفاة. ورغم حظره استمر إنتاج ''إكستازي'' في مختبرات سرية في أوروبا وأمريكا وجنوب إفريقيا، حيث تسجل سنويا آلاف الوفيات بين مستهلكيه.