سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جيجل تحتضن مقر لواء شمال إفريقيا للقوة العسكرية الإفريقية الجاهزة الاتفاق وقعته وزارة الخارجية مع مساعد رئيس الأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا
أعلنت الجزائر، أمس، التوقيع على اتفاق مقر بين الجزائر والأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا في القوة الإفريقية الجاهزة للاتحاد الإفريقي بولاية جيجل. تحتضن الجزائر القاعدة بذلك كلا من المقر والقيادة الإدارية للقوة، كما تشارك بكتيبتين من الجيش وأخرى من الشرطة العسكرية، في حين تحتضن مصر قيادة اللواء، وليبيا قاعدة التخطيط. وقع على الوثيقة بالأحرف الأولى كل من المدير العام للبروتوكول بوزارة الشؤون الخارجية فؤاد بوعتورة وممثل الأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا في القوة الإفريقية الجاهزة للاتحاد الإفريقي العميد الليبي نفاتي الفيتوري زراس مساعد رئيس الأمانة التنفيذية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن نور الدين عوام المدير العام لقسم إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية أن ''الجزائر تعد أول بلد في شمال إفريقيا حقق هذه المرحلة الهامة. وذلك من خلال تسليم هذه القاعدة اللوجيستيكية''. وأشار أن قاعدة جيجل ستكون بمثابة وحدة لوجيستيكية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، كما أن الاتفاق الموقع عبارة عن ''اتفاق قانوني'' ينظم العلاقات بين الدول التي تحضن مقر منظمة أو مؤسسة إفريقية. ومن شأن هذا الاتفاق أن يسمح ''للقوة الإفريقية الجاهزة بالتدخل في حال حدوث أزمة أو نزاع في المنطقة''. ومن جهته صرح ممثل الأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا في القوة الإفريقية الجاهزة للاتحاد الإفريقي العميد الليبي نفاتي الفيتوري زراس أن هذا التوقيع ''يعكس التزام الجزائر في إطار البروتوكول المؤسس لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي''، وأن ''هذا النوع من الالتزام يسمح للقارة الإفريقية بلعب دورها في إدارة السلم والأمن''. وكان رؤساء جيوش الدول العربية المشاركة في تشكيل اللواء العسكري الإفريقي قد انتهوا من المعاينة النهائية لقدرة انتشار القوة العسكرية وهي الجزائر وليبيا ومصر وموريتانيا والجمهورية العربية الصحراوية وتونس، وتعتبر حاليا مسألة الإنتشار السريع لهذه الهيئة ممكنة، سيما أن خطة التدريب الإقليمية واللائحة التنظيمية لعنصر التخطيط واللائحة التنظيمية للأمانة التنفيذية، والميزانية التقديرية، والمكون الشرطي المعدل، بالإضافة إلى الإطار العملي المقترح لتشكيل لواء الإقليم وقواته ووسائل دعمه، كلها نقاط جرى الاتفاق عليها وتجسيدها. وتتكون هذه القوة الجاهزة من أمانة تنفيذية وآلية للتخطيط وصندوق للتمويل يقع مقر كل منها في ليبيا، ومن لواء في مصر وقاعدتين إداريتين يقع مقرهما في الجزائر ومصر. وقررت الجزائر المشاركة في اللواء بكتيبتين عسكريتين وكتيبة ثالثة من الشرطة العسكرية، في حين تشارك مصر بكتيبة واحدة. وتنتشر قوات اللواء في شمال إفريقيا ومهمتها الرئيسية زيادة إمكانية ردع الصراعات الداخلية والحدودية، في سبيل جهود القارة لعدم تدويل قضاياها كما حدث مع ملف دارفور. ولواء شمال إفريقيا هو واحد من خمسة ألوية تابعة لمجلس السلم والأمن الإفريقي، موزعة على مناطق القارة الخمس وتديرها فنيا بشكل مباشر لجنة أركان حرب يرأسها وزراء دفاع الدول الأعضاء.