يلتقي قريبا رؤساء جيوش الدول العربية المشاركة في تشكيل اللواء العسكري الإفريقي من أجل المعاينة النهائية لقدرة إنتشار القوة العسكرية التي حددت بداية من العام الجاري 0102 ، وتحتضن الجزائر القاعدة الإدارية للقوة كما تشارك بكتيبتين من الجيش وأخرى من الشرطة العسكرية، في حين تحتضن مصر قيادة اللواء، وليبيا تحتضن قاعدة التخطيط. يشارك في الإجتماع رؤساء جيوش الدول العربية كل من الجزائر وليبيا ومصر وموريتانيا والجمهورية العربية الصحراوية وتونس، لوضع اللمسات الأخيرة على مسألة الإنتشار السريع لهذه الهيئة مع التقرير بشأن المسائل التنظيمية الخاصة بها كالموقع واختيار الراية والشعار، سيما خطة التدريب الإقليمية واللائحة التنظيمية لعنصر التخطيط واللائحة التنظيمية للأمانة التنفيذية، والميزانية التقديرية، والمكون الشرطي المعدل، بالاضافة إلى الإطار العملي المقترح لتشكيل لواء الإقليم وقواته ووسائل دعمه. وتقريبا انتهت القوات من اختبار قدرة الانتشار السريع والتكوين ومراكز الإمتياز والبريد الالكتروني،. وتتكون هذه القوة الجاهزة من أمانة تنفيذية وآلية للتخطيط وصندوق للتمويل يقع مقر كل منها في ليبيا ومن لواء في مصر وقاعدتين إداريتين يقع مقرهما في الجزائر ومصر، وقررت الجزائر المشاركة في اللواء بكتيبتين عسكريتين وكتيبة ثالثة من الشرطة العسكرية، في حين تشارك مصر بكتيبة واحدة. وتنتشر قوات اللواء في شمال إفريقيا ومهمتها الرئيسية زيادة إمكانية ردع الصراعات الداخلية والحدودية، في سبيل جهود القارة لعدم تدويل قضاياها كما حدث مع ملف دارفور. يشار إلى أن لواء شمال إفريقيا هو واحد من خمسة ألوية تابعة لمجلس السلم والأمن الإفريقي، موزعة على مناطق القارة الخمس التي ستشكل القوة الإفريقية الجاهزة التي كانت قد تأسست بمقتضى المادة 31 من بروتوكول الاتحاد الإفريقي. وحسب اتفاق دول الاتحاد، فإن أولوية القوة الجاهزة هي المساعدة على بسط الأمن وتحقيق الاستقرار في القارة، حيث مقرر أن تتشكل من ألوية عسكرية تمثل الأقاليم الخمسة الرئيسية في إفريقيا، وأن تتشكل مبدئيا من 51 ألف جندي، وتديرها فنيا بشكل مباشر لجنة أركان حرب يرأسها وزراء دفاع الدول الأعضاء.وعن بعض التفاصيل التقنية، سبق أن كشف مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، رمضان لعمامرة، أن ''مكون الدرك والشرطة يعتبر عنصرا أساسيا بالنسبة لتجهيز القوة الإفريقية وانتشارها لسنة 0102''. مضيفا أن المشاركة تأتي من معظم الدول، بحيث يتوفر مكون "شرطي دركي لكل لواء من الألوية الخمسة''. موضحا أنه ''بخصوص الشمال فهناك وحدات عسكرية جاهزة من الجمهورية الصحراوية إلى مصر''. ومن الناحية السياسية للخطوة، يرى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، بأن الإسراع في تجهيز الألوية العسكرية الإفريقية بإمكانه كبح النزاعات الحدودية في القارة، وقال ''لذلك نحن بحاجة إلى هذه القوة التي تشكل العمود الفقري للسياسة الإفريقية التي سطرها رؤساء الدول والحكومات في السنوات الماضية بخصوص كل ما يتعلق بالسلم والأمن''.