انطلقت، أول أمس، فعاليات الطبعة الخامسة من ''بانوراما السينما الجزائرية'' السنوية بمنطقة لوغارد الفرنسية، التي اختارت موضوع ''المرأة والتاريخ''، ويشارك فيها 25 عملا جزائريا، ما بين أفلام طويلة، وثائقية وقصيرة. وافتتحت الفعاليات، التي تمتد إلى غاية الثالث من شهر فيفري المقبل، من خلال فيلم ''المحنة'' للمخرج الشاب نور الدين زروقي، الذي يروي التراجيديا التي صنعها الإرهاب في الجزائر سنوات التسعينيات، ناقلا قصة ''معاناة'' حقيقية مستلهمة من الواقع لأسرة من تيارت طالتها أيادي الغدر. وينقل الفيلم، الذي كتب نصه الأخوان عبد الحليم ونور الدين زروقي، قصة الشاب خالد، عازف على العود، ومجتهد في دراسته، تحولت حياته إلى كابوس، بعد إقدام مجموعة إرهابية على قتل والديه وأخته المقبلة على الزواج، وأخيه الصغير دون أي سبب يذكر، فيدخل في دوّامة عتمة، ويلتقي بدركي تعرّضت عائلته لنفس المصير، وبنصائح هذا الأخير، استطاع خالد تجاوز محنته. وتضم قائمة الأفلام الجزائرية المشاركة في الفعاليات العديد من الأسماء السينمائية الشابة، وكذا مخرجين من الجيل الأول، ومن المنتظر أن يعرض فيلما ''فجر المعذبون'' لأحمد راشدي و''القلعة'' لمحمد شويخ في ثاني يوم من البانوراما، يليهما عرض الشريط الوثائقي ''ديغول والقنبلة الذرية'' لمنجزه العربي بن شبش، و''ريح الأوراس'' لمحمد لخضر حامينا. وستتوقف البانوراما عند أسماء نسائية، بدءا من صبرينة دراوي، مخرجة الفيلم القصير ''قوليلي''، التي ستكون حاضرة في عرضين متتاليين لعملها ابتداء من بعد غد، أمام جمهور شاب من طلبة الثانويات وكذا المتخصصين في المجال، وكذا آمال كاتب بفيلم ''لن نموت''، التي ستشارك إلى جانب المخرجة والمنتجة باية الهاشمي الحاضرة هي الأخرى ب''مامية شنتوف''. وعلى هامش الفعاليات، ستسلط ستيفان غاتي الضوء على جنازة الروائي الراحل كاتب ياسين، من خلال ''كاتب ياسين شاعر اللغات الثلاث''، ترافقها قراءة لمختارات من نصوصه بصوت لوي بايلر. للعلم، تشرف على تنظيم التظاهرة منذ 5 سنوات جمعية الصداقة الفرنكو جزائرية ''فرانس جزائر''، التي ركزت دعوتها هذه المرة على مخرجات وممثلات جزائريات داخل وخارج الوطن، ليتحدثن عن تجربتهن في مجال الإبداع السينمائي.